نتنياهو يرفض استقبال الرئيس الفرنسي: "تراجع عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أولا"

إسرائيل ترفض طلبا للرئيس الفرنسي بزيارة البلاد ونتنياهو يشترط عليه أولا التراجع عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية 

1 عرض المعرض
الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
(Flash90)
رفضت إسرائيل طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بزيارة عاجلة إلى البلاد، مشترطةً تراجعه عن نيته الاعتراف بدولة فلسطينية – وفق ما أفادت به هيئة البث. وأوضحت أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نقل لماكرون رسالة بهذا الخصوص، لكن الأخير رفض الامتثال للشرط.
وكان النائب الفرنسي السابق، مئير حبيب، قد كشف في مقابلة مع هيئة البث أنّ ماكرون أرسل رسالة إلى نتنياهو أعرب فيها عن رغبته في زيارة إسرائيل، غير أنّ نتنياهو ردّ بأنّ "الظروف الحالية لا تسمح بذلك".
ويأتي هذا التطور بعد أن نشرت وسائل إعلام فرنسية الشهر الماضي أنّ نتنياهو بعث برسالة شديدة اللهجة إلى ماكرون بسبب نيته الاعتراف بدولة فلسطينية. وكتب نتنياهو في رسالته: "دعوتك لإقامة دولة فلسطينية تغذّي معاداة السامية"، داعياً الرئيس الفرنسي إلى "استبدال الضعف بالحزم، والمسايرة بالإرادة، قبل موعد رأس السنة العبرية في 23 أيلول/سبتمبر".
وأضاف نتنياهو أنّه قلق من "تفاقم معاداة السامية في فرنسا، ومن غياب إجراءات حازمة من حكومتك لمعالجتها"، متهماً ماكرون بأنّ تصريحاته العلنية حول الدولة الفلسطينية ساهمت في تصاعد موجة العداء لليهود هناك. كما أشار إلى أنّ "دعوتك لإقامة دولة فلسطينية تمنح حماس جائزة، وتشجّعها على رفض إطلاق سراح المختطفين، وتزيد من تهديدات المتطرفين ضد يهود فرنسا، وتعزّز الكراهية المنتشرة في شوارعها".
من جهته، أصدر قصر الإليزيه بياناً ندّد فيه باتهامات نتنياهو، واعتبرها "خاطئة وبائسة"، مؤكداً أنّ "القول بأنّ إعلان فرنسا حول الاعتراف بدولة فلسطين يفسّر تصاعد العنف المعادي للسامية أمر غير صحيح ولن يمرّ دون رد". وأضاف البيان أنّ "الجمهورية الفرنسية تدين دوماً معاداة السامية وستواصل الدفاع عن مواطنيها اليهود"، مشدداً على أنّ "هذه المرحلة تتطلب الجدية والمسؤولية، لا المناورات".