ثلاث حالات غرق في يوم واحد في الشمال: تحذيرات من تصاعد المخاطر وتوصيات لحماية الأطفال

بيّنت أن أخطر الفئات العمرية هي الأطفال بين الولادة حتى 9 سنوات، حيث تقع معظم الحوادث في برك السباحة المنزلية أو في بيوت الضيافة. 

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
بركة سباحة - صورة توضيحية
بركة سباحة - صورة توضيحية
بركة سباحة - صورة توضيحية
(flash90)
سجلت منطقة الشمال، أمس، ثلاث حالات غرق، انتهت إحداها بوفاة شخص، فيما أُصيب طفلان آخران بجروح خطيرة جراء الغرق في برك سباحة. وتأتي هذه الحوادث في ظل موجة حر شديدة وإقبال العائلات على المسطحات المائية خلال العطلة الصيفية، ما يثير القلق من تكرار المآسي.
عطاف اشتيوي: 6 وفيات منذ بداية 2025 نصفهم من المجتمع العربي
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
05:57
وفي حديث خاص لراديو "الناس"، حذّرت عطاف شتيوي، مركّزة برنامج السفيرات في جمعية "بطيرم" لأمان الأولاد، من خطورة المرحلة الحالية، قائلة:"نحن في ذروة العطلة الصيفية، الأطر التربوية تغلق تدريجيًا، ومع ارتفاع درجات الحرارة تتجه العائلات إلى المسابح والبحار، ما يزيد خطر الغرق بشكل كبير".
أرقام صادمة: 6 وفيات منذ بداية 2025 نصفهم من المجتمع العربي وأشارت شتيوي إلى أن 6 أطفال لقوا حتفهم غرقًا منذ بداية عام 2025، نصفهم من المجتمع العربي. وأضافت:"منذ عام 2020 حتى 2024، توفي 79 شخصًا غرقًا، بينهم 22 طفلًا عربيًا. النسبة مرتفعة جدًا مقارنة بالحجم السكاني للمجتمع العربي". وبيّنت أن أخطر الفئات العمرية هي الأطفال بين الولادة حتى 9 سنوات، حيث تقع معظم الحوادث في برك السباحة المنزلية أو في بيوت الضيافة.
البرك الخاصة خطر خفي وحذرت شتيوي من خطورة البرك البلاستيكية أو برك السباحة غير المرخصة الموجودة في ساحات المنازل، مشيرة إلى أن كمية مياه صغيرة قد تكون كافية لغرق طفل.
خالد مصالحة: "برك السباحة ليست أكثر أمانًا من البحر والأخطر هو الإهمال"
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
07:34
"مركز الثقل عند الأطفال في الرأس، وأي سقوط في الماء قد يكون قاتلًا، حتى لو كانت البركة بعمق ضحل"، قالت.
أهم التوصيات للأهل عدم ترك الأطفال وحدهم في الماء إطلاقًا، ولو لثوانٍ.تفريغ البرك البلاستيكية بعد كل استخدام.
تركيب سياج آمن حول البرك الدائمة في المنازل.
اختيار الشواطئ والبرك المرخصة والمزوّدة بمنقذين.
البدء بدورات سباحة للأطفال من سن 4 سنوات.
عدم الاعتماد على الطواشات أو أدوات العوم كمصدر أمان.
خالد مصالحة: "برك السباحة ليست أكثر أمانًا من البحر والأخطر هو الإهمال" من جانبه، أكد خالد مصالحة، غواص ومنقذ في حالات الطوارئ، أن حالات الغرق التي يشهدها بشكل متكرر ليست فقط في البحار، بل وبشكل متزايد في برك السباحة الخاصة والعامة.
قال مصالحة:"في عام 2024 سُجلت 336 حالة غرق، منها 54 حالة وفاة، و26% من الضحايا كانوا أطفالًا دون العاشرة، أغلبهم في برك السباحة".
وأشار إلى أن غالبية هذه الحوادث تحدث بسبب لحظات إهمال بسيطة، حيث يُترك الأطفال دون رقابة، حتى ولو كانت البركة ضحلة أو منزلية.
"الأهل هم المنقذ الأول، لا تتركوا أبناءكم لحظة واحدة قرب الماء".
كيف نتصرف عند حدوث حالة غرق؟ وفق مصالحة، في حال حصول حادث غرق، يجب:إخراج الغريق فورًا إلى منطقة آمنة.فحص وعيه وقدرته على التنفس.مباشرة عمليات الإنعاش القلبي التنفسي إذا لزم الأمر.طلب الإسعاف فورًا (نجمة داوود الحمراء).استخدام جهاز الإنعاش الكهربائي (إن وجد في المكان).
ودعا مصالحة جميع الأهالي إلى الالتحاق بدورات إسعاف أولي، مؤكدًا أن "ثوانٍ قليلة قد تُنقذ حياة طفل".
وسط ارتفاع درجات الحرارة، تكرار الحوادث، وتزايد المخاطر في المسطحات المائية، يُجمع المختصون على أن الوعي والرقابة هما خط الدفاع الأول والأهم لحماية الأطفال من الغرق.