كشف تقرير داخلي في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، أنّ عملية "مركبات جدعون" لم تحقق أهدافها الأساسية، على عكس ما أعلن رئيس الأركان، إيال زمير، الأسبوع الماضي.
وجاء في الوثيقة أن "إسرائيل ارتكبت كل خطأ ممكن بإدارتها الحرب على نحو يناقض عقيدتها العسكرية"، مشيرة إلى أنّ حماس لم تُهزم عسكريًا أو سياسيًا، وأنّ المحتجزين لم تتم إعادتهم، فيما استنزفت الحرب قدرات الجيش الإسرائيلي تحت ضغط دولي متزايد.
وبحسب التقرير، اعتمدت إسرائيل على منطق ردعي بدلاً من الحسم، وأخفقت في إدارة المساعدات الإنسانية بما أتاح لحماس شنّ حملة اتهامات فعّالة حول "التجويع". كما لُوحظ أنّ القوات أعادت المناورة في نفس المناطق، دون تركيز على مراكز الثقل، وبوتيرة بطيئة قيّدتها اعتبارات الأمن ونقص الموارد.
في المقابل، أشار التقرير إلى بعض "الإنجازات" التي يسجلها الجيش، من بينها تدمير بنى تحتية لحماس في محيط القطاع، وتصفية قيادات بارزة في الحركة – مع تركيز على يحيى السنوار – إضافة إلى إعادة جثامين بعض المحتجزين.
لكن الوثيقة خلصت بوضوح إلى أنّ "المنطق العملياتي للتوغل انهار"، وأنّ حماس استفادت من توفر الموارد والوقت وتكتيكات حرب العصابات لتصمد وتواصل القتال.