أفرجت الشرطة الإسرائيلية ظهر اليوم عن عضو الكنيست السابقة حنين زعبي، وذلك بعد ساعات من اعتقالها فجرًا في مدينة الناصرة، إثر مداهمة نفذتها قوات معززة من الشرطة.
حنين زعبي: التحقيق معي كان سياسيًا والملف بلا أي مسوغات قانونية
شيرين يونس
05:59
تفاصيل الاعتقال
بحسب شهود عيان، اقتحمت قوة كبيرة من الشرطة منزل زعبي عند ساعات الفجر الأولى، وأجرت عمليات تفتيش واسعة قبل أن تعتقلها وتنقلها إلى التحقيق. وأكدت عائلتها أن عملية الاعتقال ترافقت مع انتشار مكثف لقوات الأمن في محيط المنزل، ما أثار حالة من التوتر في الحي.
خلفية التحقيق
زعبي أوضحت في حديث لراديو الناس بعد الإفراج عنها أن التحقيق تمحور حول شبهات بالتحريض على الإرهاب عبر خطابات وتصريحات سياسية، بينها مشاركتها في مؤتمر خلال أكتوبر/تشرين الأول 2024. وقالت:"الأسئلة كانت سياسية بالأساس، ولا تستند إلى أي مسوغات قانونية. تركّز التحقيق على خطابي حول ما يجري في غزة، وهو خطاب إنساني وحقوقي، تشترك فيه منظمات دولية وخبراء جرائم حرب، وليس مجرد موقف شخصي."
وأضافت:"النقطة المركزية في خطابنا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف لا يخصني وحدي، بل هو موقف كل حر في العالم."
اعتقال حنين زعبي
اتهامات بالاستعراض السياسي
زعبي وصفت طريقة اعتقالها بأنها "استعراض سياسي"، مؤكدة أنها لم تتلقَ استدعاء مسبقًا عبر الهاتف أو البريد كما ينص القانون، وإنما فوجئت بقوات الشرطة تقتحم منزلها فجرًا. وأشارت إلى أن التحقيق أجري من قبل قسم السايبر والتحقيقات في وسائل التواصل الاجتماعي واستمر لثلاث ساعات.
الموقف القانوني
المحامي حسن جبارين، الذي رافق زعبي خلال الاستجواب، شدد على أن الملف يفتقر إلى أي أساس قانوني، قائلاً إن "التحقيق انحصر بخطابها حول الإبادة في غزة ومشروع الاستعمار الإسرائيلي"، مضيفًا أن الاعتقال لم يكن مبررًا وكان يمكن الاكتفاء باستدعاء رسمي.
تصريحات سياسية
زعبي ربطت التحقيق بالتحولات السياسية في إسرائيل بعد 7 أكتوبر، معتبرة أن:"ما يجري ليس مجرد إجراءات قضائية، بل جزء من محاولة لإسكات الأصوات التي تكشف حقيقة المجازر في غزة."
وختمت بالتأكيد أن القضية الأساسية ليست شخصها، بل وقف الإبادة في غزة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، قائلة:"ما تحقق اليوم من إفراج عني لا يغيّر من جوهر المسألة، فالمطلوب هو وقف الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني."
المحامي حسن جبارين: اعتقال زعبي يفتقر للمصداقية وهو استعراض سياسي
هذا النهار مع شيرين يونس
04:32
خلفية التوقيف
أفادت الشرطة في بيان أولي أن الاعتقال جاء على خلفية ما وصفته بـ "التحريض على الإرهاب"، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية. ولم تكشف السلطات عن مزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة لها أو عن طبيعة التصريحات أو النشاطات التي اعتُبرت "تحريضية".
يُذكر أن حنين زعبي، التي شغلت عضوية الكنيست لعدة دورات ضمن التجمع الوطني الديمقراطي، عُرفت بمواقفها المعارضة بشدة للحكومة الإسرائيلية ومشاركتها في فعاليات سياسية أثارت جدلاً في السابق، أبرزها مشاركتها في أسطول الحرية إلى غزة عام 2010.
متابعة التطورات
من المتوقع أن تُعرض زعبي أمام المحكمة خلال الساعات القادمة للنظر في تمديد اعتقالها، وسط توقعات بتزايد التوتر السياسي والإعلامي حول القضية.ط
جبارين: اعتقال زعبي يفتقر للمصداقية وهو استعراض سياسي"
في حديث خاص لراديو الناس، قال المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة، إن عملية اعتقال عضو الكنيست السابقة حنين زعبي تمت فجر اليوم الأحد، حيث داهمت قوة من ستة عناصر شرطة منزلها بين الساعة السادسة والسابعة صباحًا في الناصرة، واقتادتها إلى محطة شرطة طبريا.
وأوضح جبارين أن الشرطة أبلغت زعبي بأنها "موقوفة" وليست "معتقلة"، وذلك على خلفية شبهات بالتحريض على الإرهاب ودعم ما وصفته بـ"منظمات إرهابية". وأضاف: "جرى التنسيق معي فورًا، وتم الاتفاق على عدم بدء التحقيق قبل التشاور القانوني".
وأشار جبارين إلى أن طبيعة التهم غير واضحة حتى الآن، ويرجَّح أن تتعلق بخطاب أو منشور قديم، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تفتقر إلى المصداقية القانونية، قائلاً: "لو كان هناك ملف جدي، لكان بالإمكان استدعاء زعبي بشكل قانوني بدلًا من مداهمة منزلها فجراً".
كما اعتبر أن خطوة الاعتقال تأتي في إطار "استعراض سياسي" يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مضيفًا: "من المتوقع أن يُستغل هذا التوقيف إعلاميًا للترويج السياسي".
وبخصوص الإجراءات القادمة، أوضح جبارين أن الاحتمالين المطروحين هما إطلاق سراحها أو تقديم طلب بتمديد التوقيف أمام المحكمة، لكنه استبعد وجود مبررات قانونية حقيقية للاعتقال، مشددًا على أن زعبي ما زالت حتى اللحظة موقوفة في محطة شرطة طبريا.
بيان الشرطة
وجاء في بيان صادر عن الشرطة:" في نشاط لأفراد شُرطة لواء الشّمال، تمّ قبل وقت قصير توقيف سيّدة من سُكّان النّاصرة للتَّحقيق، بشُبهة التَّحريض والتَّماهي مع تنظيم إرهابيّ في الأشهر الأخيرة، تلقَّت شُرطة لواء الشَّمال عددًا من الشكاوى حول تصريحات ألقتها امرأة (59 عامًا) من سُكّان النّاصرة، خلال خطاب ألقته في مؤتمر مناهض لإسرائيل عُقِد خارج الدَّولة.
عَقِب تلقّي البلاغ، تمّ جمع الأدلّة وفَحصها بالتَّعاون مع الجهات المختصّة، حيث تبيَّن أنّ التَّصريحات تُثير شُبهات بارتكاب جرائم تماهٍ علنيّ مع تنظيم إرهابيّ وتحريض على تنفيذ عمل إرهابيّ. صباح اليوم، وبعد تلقّي الموافقات المُناسبة، قام أفراد شُرطة لواء الشَّمال بتوقيف المُشتبَهة للتّحقيق.
First published: 08:08, 21.09.25