ميناء إيلات سيُغلق بشكل كامل ابتداءً من يوم الأحد، وستتوقف كل أنشطته بعد أن قامت بلدية إيلات بحجز حساباته المصرفية بسبب ديون متراكمة وصلت إلى نحو عشرة ملايين شيكل، ناتجة عن ضرائب الارنونا لم تُدفع خلال الأشهر الماضية.
تراجع كبير في الإيرادات وانهيار الحركة
توقف نشاط الميناء تقريبًا منذ نوفمبر 2023، مع بدء الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون على السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر. هذا الحصار أجبر السفن على الإبحار حول القارة الإفريقية للوصول إلى موانئ البحر المتوسط مثل حيفا وأشدود، ما تسبب بانهيار إيرادات ميناء إيلات بنسبة 80% عام 2024 مقارنة بـ2023.
وفق المعطيات، استقبل الميناء 16 سفينة فقط العام الماضي، مقارنة بـ134 سفينة في 2023، بينما وصلت إليه ست سفن فقط منذ بداية 2025 وحتى منتصف مايو. الميناء، الذي كان يشكل مركزًا رئيسيًا لتفريغ نحو نصف السيارات المستوردة إلى إسرائيل، اضطر إلى وقف النشاط التجاري وإخراج 21 موظفًا في إجازة غير مدفوعة الأجر.
اجتماع طارئ ومحاولات إنقاذ محدودة
من المتوقع عقد اجتماع طارئ يضم المدير العام لوزارة النقل ومسؤولي البلدية والميناء، في محاولة لإيجاد حل للأزمة، لكن التقديرات تشير إلى أن أي تسوية ستكون مؤقتة، إذ لا يمكن استئناف النشاط الكامل قبل إزالة التهديد الحوثي واستئناف الملاحة في البحر الأحمر.
موانئ أخرى تستفيد
مع غياب ميناء إيلات عن خريطة النقل البحري، ارتفع النشاط في موانئ حيفا وأشدود، حيث استقبلت الأولى 54% من السيارات المستوردة إلى إسرائيل في الأشهر الخمسة الأولى من 2025، مقابل 33% في أشدود، فيما توزعت النسبة المتبقية على موانئ أخرى أصغر.