كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نقلًا عن مصادر في حماس، أن الحركة تعمل حاليًا على الترويج لمبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحاول الحصول على دعم تركي لنقل تفاصيلها إلى الإدارة الأمريكية.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن مصدرين من داخل حماس أكدا أن قيادة حماس ترى في أنقرة قناة دبلوماسية فعّالة، قادرة على لعب دور الوسيط مع الولايات المتحدة، نظرًا لما وصفوه بـ"العلاقات المتينة" بين أنقرة وواشنطن.
وتنص المبادرة، وفقًا للمصادر ذاتها، على الإفراج عن جميع المختطفين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف العمليات العسكرية وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
وتأتي هذه التحركات في ظل جمود المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم الوساطات الإقليمية والدولية المستمرة. ويرى مراقبون أن سعي حماس لطرح صيغة جديدة عبر قناة تركية قد يشير إلى محاولة فتح مسار تفاوضي بديل بعد تعثّر الجهود السابقة التي قادتها مصر وقطر.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من إسرائيل أو الولايات المتحدة على هذه التقارير، كما لم تؤكد أنقرة علنًا وجود أي تحرك دبلوماسي في هذا الاتجاه.