شخصيات يهودية بارزة بإسرائيل وحول العالم تدعو لـ"إنهاء الاحتلال ومعاقبة إسرائيل"

شخصيات يهودية بارزة تطالب الأمم المتحدة والعالم بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب غزة وبإقامة دولة فلسطينية 

1 عرض المعرض
دمار كارثي في قطاع غزة
دمار كارثي في قطاع غزة
دمار كارثي في قطاع غزة
(Flash90)
دعت شخصيات يهودية بارزة من مختلف أنحاء العالم، الأمم المتحدة وزعماء الدول إلى فرض عقوبات على إسرائيل، على خلفية ما وصفوه بـ"أعمال غير مسبوقة تصل إلى حد الإبادة الجماعية في غزة". وجاءت الدعوة في رسالة مفتوحة وقع عليها سياسيون إسرائيليون سابقون، وحائزون على جوائز أوسكار، وكتاب ومفكرون، مطالبين بمحاسبة إسرائيل على تصرفاتها في غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية.
من بين الموقعين على الرسالة، رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق أفرهام بورغ، ووسيط السلام الإسرائيلي السابق دانييل ليفي، والكاتب البريطاني مايكل روزن، والكاتبة الكندية نعومي كلاين، ومخرج الأفلام الحائز على أوسكار جوناثان غلايزر، والممثل الأمريكي والاس شون، إضافة إلى الحائزات على جوائز إيمي إيلانا غلايزر وهانا أينبيندر، والفائز بجائزة بوليتزر بنجامين موزر.
وأشار الموقعون إلى أن نشر الرسالة يأتي في وقت يجتمع فيه زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، على خلفية تقارير تفيد بأنهم يخططون لإلغاء مقترحات لفرض عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان. وكتب الموقعون: "نحن لا ننسى أن العديد من القوانين والمواثيق والاتفاقيات التي وُضعت لحماية الأرواح الإنسانية وُجدت كرد فعل على الهولوكوست، وهذه الحمايات تُنتهك بشكل مستمر من قبل إسرائيل".
وأكد أكثر من 450 موقعًا على ضرورة أن "يلتزم زعماء العالم بقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأن يمتنعوا عن التعاون مع أي انتهاكات للقانون الدولي عبر وقف نقل الأسلحة وفرض عقوبات محددة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكافية لغزة، ورفض الادعاءات الباطلة بالمعاداة للسامية تجاه من يدعمون السلام والعدالة". وأضاف الموقعون: "نحن نحني رؤوسنا بحزن عميق، فيما تتراكم الأدلة على أن أفعال إسرائيل قد تُصنّف ضمن تعريف الإبادة الجماعية وفق القانون الدولي".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أودت العمليات العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023 بحياة ما لا يقل عن 65 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 167 ألف آخرين، فيما يقدر الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 90% من سكان القطاع قد شُردوا من منازلهم.
وأشار تقرير أجراه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيان كريس فان هولن وجيف ماركلي خلال زيارة إلى المنطقة في سبتمبر الماضي إلى أن إسرائيل تنفذ "برنامجًا منهجيًا لتدمير وطرد الفلسطينيين من غزة"، مع وجود مشاركة أمريكية في العمليات، موثقًا دمار البنية التحتية المدنية، واستخدام الغذاء كسلاح، والعوائق الممنهجة أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضافت الرسالة أن اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر قد تم انتهاكها مرات عديدة، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن إسرائيل خرقت الاتفاقية 80 مرة خلال 11 يومًا، ما أسفر عن مقتل 80 فلسطينيًا على الأقل. في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بانتهاك الهدنة، وقتل جنديين إسرائيليين في رفح، وتأخير إعادة جثامين الرهائن.
وأكد الموقعون أن الهدنة لم تشمل الضفة الغربية، حيث "تتواصل أعمال العنف من قبل المستوطنين، وتظل الظروف الأساسية للاحتلال دون معالجة" وفقا لنص الرسالة.
ووفقًا لتقرير مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة، أصيب أكثر من 3,200 فلسطيني في هجمات بالضفة الغربية هذا العام، وسجلت الأمم المتحدة 71 هجومًا من المستوطنين خلال أسبوع واحد من أكتوبر، بما في ذلك اعتداء على امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا أثناء قطفها الزيتون، ما أدى إلى إصابتها ونقلها إلى المستشفى، وقد تم توثيق الحادث بالفيديو.
كما أشار تقرير منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" إلى أن نحو 3% فقط من التحقيقات في جرائم عنف المستوطنين بين 2005 و2024 أسفرت عن إدانات، في حين ألغى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات المحدودة التي فرضها جو بايدن على عشرات المستوطنين العنيفين ومجموعاتهم.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية هذا الأسبوع حكمًا جديدًا يوضح التزامات إسرائيل في الأراضي المحتلة، وذلك بعد الرأي الاستشاري غير الملزم الصادر في يوليو 2024 الذي أعلن الاحتلال غير قانوني، رغم أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبدون مترددين في فرض عقوبات، رغم تقارير دبلوماسية تشير إلى "مؤشرات" على انتهاك إسرائيل لالتزامات حقوق الإنسان وفق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل.