الشرع: اتفاق أمني مع إسرائيل قد يُوقّع قريبًا بوساطة أميركية

أحمد الشرع يكشف عن قرب التوقيع على اتفاق أمني مع إسرائيل، ويعتبر أن فشل مسار دمج "قسد" قد يدفع تركيا إلى تحرك عسكري وشيك

1 عرض المعرض
الرئيس السوري احمد الشرع
الرئيس السوري احمد الشرع
الرئيس السوري احمد الشرع
(الاخبارية السورية)
في تصريحات نُشرت الجمعة، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن اقتراب التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بوساطة أميركية، مشيرًا إلى أن الاتفاق المرتقب سيكون شبيهًا باتفاق عام 1974، مع التأكيد على أن ذلك "لا يعني بأي حال من الأحوال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
فخ السويداء وموقف سوريا من الحرب
وفي مقابلة مع صحيفة "مللييت" التركية، نقلها "تلفزيون سوريا"، قال الشرع إن سوريا "تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب"، مضيفًا أن ما شهدته محافظة السويداء مؤخرًا كان "فخًا مدبرًا" في وقت كانت فيه المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء.
ورغم تأكيده أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية هو بمثابة "إعلان حرب"، شدد الشرع على أن الوصول إلى اتفاق أمني بات أمرًا لا مفر منه، على الرغم من التشكيك في مدى التزام إسرائيل ببنود أي اتفاق محتمل.
المشاركة الأممية وتحوّلات في صورة سوريا الدولية
أشار الشرع إلى أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل "سابقة تاريخية"، إذ لم يسبق لرئيس سوري أن شارك في هذه الاجتماعات منذ ستين عامًا، معتبرا هذه المشاركة "منعطفًا جديدًا" يكرّس تحول سوريا إلى دولة منخرطة في النظام الدولي.
وأضاف أن بلاده لم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب، مشيرًا إلى أن 90% من تجارة المخدرات قد توقفت، وأن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم رغم عدم انطلاق عملية إعادة الإعمار.
الملف الكردي واحتمالات تحرّك تركي
فيما يتعلّق بملف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حذّر الشرع من أن فشل مسار دمجها ضمن الجيش السوري قبل نهاية العام قد يدفع تركيا إلى تنفيذ تحرّك عسكري.
واتهم الشرع بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني بعرقلة تنفيذ اتفاق 10 مارس، وهو المسار الذي وصفه بأنه مدعوم أميركيًا وتركيًا. كما رفض مطالب "قسد" باللامركزية، معتبرًا أنها مجرد غطاء لنزعات انفصالية، وأكد أن القانون السوري رقم 107 يضمن أصلًا 90% من اللامركزية الإدارية.
واستعاد الشرع لقاءه الأول مع قائد "قسد" مظلوم عبدي، قائلًا: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا داعي، فمبدئي أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأنا أحرص على حقوقهم أكثر منك".