قال النائب منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة في تصريح لراديو الناس، إن "لعنة بن غفير حلت على المجتمعين العربي واليهودي بكل ما يتعلق بجانب تطبيق القانون في الحفاظ على الأمن والأمان ومكافحة الجريمة، كما وحلت لعنة بن غفير بهدم البيوت".
وأضاف "هذه لعنة بن غفير، الإنسان الفاشي الذي جاء على حصان تطبيق القانون والقيام بالحفاظ على النظام والأمن العام وحماية حياة المواطنين، وهذا الأمر الذي طرحه بدعايته الانتخابية انطلى على الكثير من الأشخاص غالبيتهم من اليهود، وظنوا فيه حلا للتسيّب الحاصل في العنف والجريمة وهم يدركون الآن بأنه فشل، ويحاول إنتاج نفسه من جديد بمزيد من التحريض على العرب وخلق الازمات مثل ملف الهدم في النقب".
النائب منصور عباس: المجتمع العربي بحاجة لمشروع اجتماعي
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمّود
16:07
مقتل شاب بعد أن قتل أمه وأصاب زوجته بجروح
تأتي تصريحاته في هذه أعقاب استمرار نزيف الدم في المجتمع العربي بسبب تفشي الجريمة، وآخرها مقتل أمجد زيتاوي من أم الفحم، متأثرًا بجراحه إثر إطلاق النار عليه من قبل الشرطة، وذلك بعد إقدامه على طعن والدته وزوجته الحامل، حيث توفيت الوالدة كوثر، فيما أصيبت الزوجة بجروح.
وفي أعقاب الجريمة، ارتفع عدد قتلى العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 107 قتلى منذ مطلع العام.
هناك أزمة اجتماعية يجب معالجتها
وفي برنامج هذا النهار على راديو الناس، قال النائب عباس إن "الحوادث الأخيرة فيها جانب يتعلق بالجريمة المنظمة المرتبطة بمجموعات إجرامية ولكن هناك جرائم ترتبط بفشل المؤسسة الاجتماعية العربية وخصوصا دائرة الأسرة، فالعنف داخل الأسرة نفسها بغض النظر عن حادثة أم الفحم المفجع والمحزن أن تقتل أم ومحاولة قتل زوجة، هي ظاهرة تدل على أزمة اجتماعية، ونحن كمجتمع عربي بحاجة لأن يكون لدينا مشروع كمجتمع بعض النظر عن جانب دور المؤسسات الرسمية".
وأضاف في هذا السياق إلى أنه، و"الى جانب المؤسسة المحلية نحن بحاجة لمؤسسات شعبية دينية تعمل جميعها مع بعضها البعض لسد الثغرات الموجودة في المجتمع العربي".
وفي سياق متصل، قال النائب منصور عباس إن "أجهزة الدولة التي عملنا معها سابقا لا نستطيع العمل معها اليوم، ويبدو أنه لا جدوى من عقد لقاءات مع المستشارة القانونية لأنه لا توجد جدوى والوضع كمن لا حياة لمن تنادي في ظل غياب إرادة سياسية لمكافحة العنف".
وتابع "هي تريد تعميق أزمة المجتمع العربي وتريد أن نصل الى حالة الإحباط الكلي، وأن ينكفئ كل شخص على نفسه وأن يجلس بالبيت، وتريد كسر روح التحدي لدى المجتمع العربي والحل هو سياسي باستبدال حكومة أخرى نكون شركاء فيها، بحيث أن السلطة السياسية هي من تحدد مسارات الأمور والأولويات"