بدأت، اليوم السبت، في العاصمة العُمانية مسقط، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وتجري المباحثات في مرحلتها الأولى على مستوى الخبراء، بهدف وضع إطار عمل لاتفاق محتمل، تمهيدًا لعقد لقاء غير مباشر بين كبار المفاوضين من الجانبين. ويتولى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التفاوض مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وسطاء عمانيين.
وقبل انطلاق الجولة الجديدة، عقد وزير الخارجية الإيراني اجتماعًا تمهيديًا مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، حيث ناقشا المسائل المتعلقة بالمفاوضات الجارية.
ونقلت وكالات عن مصدر إيراني مطلع على سير المحادثات قوله إن "العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق ليست ملف تخصيب اليورانيوم، بل برنامج إيران الصاروخي"، مشيرًا إلى أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم يعتقدون أن واشنطن باتت تقبل بموقف طهران الرافض للتخلي عن برنامج التخصيب الحالي أو المخزون الموجود من اليورانيوم المخصب. ومع ذلك، يبقى ملف الصواريخ نقطة خلاف بارزة.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة "تايم"، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، رغم إعادته التلويح بالخيار العسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
تأتي هذه الجولة استكمالًا لسلسلة محادثات غير مباشرة بدأت بجولة أولى عُقدت في 12 أبريل في مسقط، تلتها جولة ثانية يوم 19 أبريل في روما، بدعم ورعاية عمانية.