في ظل استمرار المواجهة مع إيران على الساحة الرقمية، أصدرت المنظومة السيبرانية في إسرائيل تحذيرًا عاجلاً لأصحاب كاميرات المراقبة المنزلية وأصحاب الأعمال دعت فيه إلى تغيير كلمات المرور الخاصة بكاميراتهم على الفور. وجاء في البيان الرسمي للمنظومة: "العدو قد يستغل الكاميرات المنزلية لأغراض التجسس وتحديد مواقع سقوط الصواريخ".
ووفقًا للتحذير، فإن الكاميرات التي لم يتم إعدادها بشكل آمن تمثل ثغرة أمنية خطيرة قد تستغلها إيران وحلفاؤها لجمع معلومات استخبارية بشكل مباشر. وأكدت المنظومة أن إحدى أكثر المشكلات شيوعًا هي تركيب الكاميرات بطريقة غير آمنة، حتى من قبل متخصصين أحيانًا، إذ تُترك إعدادات المصنع الافتراضية دون تغيير وتبقى الكاميرا متاحة على الشبكة باسم المستخدم وكلمة المرور الافتراضية، ما يُسهّل على المهاجمين الوصول إليها بمجرد معرفة عنوان الـ IP الخاص بها.
وحذرت المنظومة من أن مثل هذا الإهمال يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا، إذ يمكن للكاميرات غير المحمية أن تتحول إلى أداة استخباراتية بيد جهات معادية دون علم أصحابها، ما يشكل تهديدًا على الأمن القومي خصوصًا وقت الطوارئ والحرب.
ولتفادي ذلك، أوصت المنظومة بعدة خطوات أساسية لتأمين الكاميرات، أهمها:
- تغيير كلمة المرور الافتراضية إلى كلمة مرور قوية وفريدة من خلال تطبيق الإدارة الخاص بالكاميرا.
- تفعيل ميزة التحقق بخطوتين إذا كان ذلك متاحًا لمنع الوصول غير المصرّح به.
- تفعيل التحديثات التلقائية للبرنامج الثابت الخاص بالكاميرا لسد الثغرات الأمنية المكتشفة.
- تفعيل سجل النشاطات والإشعارات لمراقبة أي محاولات دخول أو تغييرات مريبة على إعدادات الكاميرا.
وشددت المنظومة على أن تطبيق هذه التدابير البسيطة من شأنه أن يمنع استغلال الكاميرات من قبل "عناصر معادية" ويعزز أمن المواطنين والدولة على حدٍ سواء.