رحلة تطوّر وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي

تشير التوجهات التقنية إلى أن المستقبل سيكون مزيجًا من الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، حيث ستندمج وسائل الإعلام مع التجربة الشخصية

راديو الناس|
1 عرض المعرض
من التلفاز إلى الحاسوب ثم الهاتف
من التلفاز إلى الحاسوب ثم الهاتف
من التلفاز إلى الحاسوب ثم الهاتف
(.)
شهد العالم منذ بدايات القرن العشرين تطوّرًا هائلًا في وسائل الإعلام، بدءًا من السينما وصولًا إلى محتوى الريلز القصير على الهواتف الذكية. في هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات التاريخية في هذا المسار.
أول ممثل وأول فيلم
يُعتبر الممثل الفرنسي جون-لوي مييه من أوائل الممثلين الذين ظهروا على الشاشة السينمائية، وكان ذلك في فيلم "مشهد من حديقة راوندهَي" عام 1888، الذي أخرجه لويس لِي برينس. أما أول فيلم روائي طويل، فهو "ولادة أمة" (The Birth of a Nation) الذي أُنتج عام 1915 وأخرجه ديفيد وورك غريفيث، وقد أحدث ثورة في تقنيات الإخراج رغم جدله العنصري.
أول مسلسل درامي
انطلق أول مسلسل درامي تلفزيوني بعنوان "ذا لُونغ غودباي" في أربعينيات القرن العشرين، ولكن يُعد مسلسل "I Love Lucy" الذي بدأ عام 1951، من أوائل وأنجح المسلسلات التلفزيونية التي أسست لثقافة المسلسلات العائلية على الشاشة الصغيرة.
نشرة الأخبار
أُذيعت أول نشرة إخبارية على التلفزيون عام 1940 في الولايات المتحدة عبر شبكة NBC، في حين سبقها الراديو بزمن، حيث بُثّت أول نشرة إذاعية عام 1920 على محطة KDKA من بيتسبرغ، وهي من أوائل المحطات التي نقلت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية صوتيًا.
يوتيوب وبداية الريلز
أول فيديو على موقع يوتيوب كان بعنوان "Me at the zoo" ونُشر في 23 أبريل 2005 من قبل أحد مؤسسي الموقع، جواد كريم. أما محتوى "الريلز" القصير، فقد أطلقه تطبيق إنستغرام رسميًا في أغسطس 2020 كردّ مباشر على شعبية تيك توك، ما فتح بابًا واسعًا للمحتوى القصير الترفيهي والمعلوماتي.
أول فيديو على فيسبوك
أول فيديو على فيسبوك ظهر عام 2007 بعد إطلاق ميزة رفع الفيديو، وكان ضمن فيديوهات تجريبية خلال مؤتمر المطورين F8 الذي أعلنت فيه الشركة عن دخولها مجال الفيديو الرقمي.
أما أول فيديو على تيك توك فنُشر عام 2017 بعد اندماج التطبيق مع "Musical.ly"، وكان من حساب رسمي ساخرًا من التغيير بعبارة: "This is TikTok, not Musical.ly anymore".
من التلفاز إلى الحاسوب ثم الهاتف
ومع تطور الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي، بدأ الجمهور يتحول تدريجيًا من متابعة المحتوى عبر التلفاز إلى استهلاكه على الحاسوب من خلال مواقع إخبارية ومنصات البث. ومع صعود الهواتف الذكية في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أصبح الهاتف الوسيلة الأبرز لمتابعة الأخبار، الفيديوهات، والمسلسلات، بفضل سهولة الاستخدام، وإمكانية التفاعل، ووفرة التطبيقات.
توقعات المستقبل
تشير التوجهات التقنية إلى أن المستقبل سيكون مزيجًا من الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، حيث ستندمج وسائل الإعلام مع التجربة الشخصية.
ومن المتوقع أن تزداد هيمنة المحتوى القصير والفوري، بينما تستمر الصحافة المرئية والمسموعة في التكيف مع الذكاء الاصطناعي الذي بات يلعب دورًا كبيرًا في التحرير والإنتاج.