في أحدث تطور على قضية "قطر غيت"، طلب ممثلون عن جهاز الأمن العام الشاباك في أن يشهدوا في جلسة مغلقة على الملفات السرية المتعلقة بمستشاري نتنياهو بالمحكمة المركزية وخطورتها.
وقالت تقارير إسرائيلية إن الشاباك سيرسل وبشكل استثنائي ممثلين عنه للمشاركة في النقاش في الاستئناف المقدم ضد مستشاري نتنياهو، والمتعلقين بالملف السرّي، وذلك لإقناع القاضي بتمديد اعتقالهما.
وتعقد محكمة اللد المركزية ظهر اليوم الجمعة جلسة للنظر في استئناف الشرطة على قرار محكمة الصلح في بيتح تكفا، الذي أمر إطلاق سراح مستشار رئيس الوزراء يوناتان أوريخ، والمتحدث الأمني السابق باسمه إيلي فيلدشتاين، المشتبه بهما في قضية "قطر غيت"، ووضعهما تحت الإقامة الجبرية.
وفي استئنافها على قرار الإفراج، انتقدت الشرطة القاضي مزراحي، قائلة إنه في سلوكه داخل قاعة المحكمة، وكذلك في قرار الاعتقال، تجاهل مخاطر التشويش عندما كان من الممكن إجراء جلسة استماع بمشاركة أوريخ وفيلدشتاين معًا، وحتى أنه شرح بشكل غير عادي علّة الشكوك ضدهما.
وكتبت الشرطة عن أوريخ وفيلدشتاين أنهما "تصرفا بقصد الكشف عن معلومات سرية، وكل هذا في حين كانت دولة إسرائيل في فترة حرب". وبحسب الشرطة، "أخطأت المحكمة أيضا بأنها تجاهلت في قراراتها أيضًا معلومات سرية منسوبة للمشتبه بهم - والتي وردت في الطلب، والتي ازدادت الشكوك حولها بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. المشتبهان خضعا للتحقيق في هذه الجرائم سابقًا، والآن كُشفت أدلة جديدة تشير إلى أن محور هذه القضية تصرّف أيضًا بقصد الكشف عن معلومات سرية، وكل هذا في ظل حالة حرب في إسرائيل".
إحالة مستشاري نتنياهو للحبس المنزلي
وكانت الشرطة قد طلبت من قاضي محكمة الصلح اليوم الجمعة تمديد اعتقال مستشاري نتنياهو المعتقلين ضمن تحقيقات قضية "قطر غيت" يوناتان أوريخ وإيلي فيلديشتاين، لمدة 7 أيام إضافية، فيما قرر القاضي بإحالة المشتبهين إلى الحبس المنزلي
وخلال الجلسة، أضافت الشرطة "علة الخطورة الأمنية" ضد المشتبه بهما، مشيرة إلى أنها تستند لرأي أولي يدعم فرضية وجود مساس بأمن الدولة في أفعالهما، فيما أوضحت أن "التقييم النهائي سيستغرق وقتا أطول"، بينما رد القاضئ بالقول "حتى اليوم لم تزعموا بوجود خطورة، كيف يكون هناك تواصل مع عميل أجنبي ولا توجد خطورة؟ هذا كان إشكاليًا منذ البداية".
وبدوره، ادعى محامي الدفاع عن أوريخ، عميد حداد، أن الشرطة لجأت إلى ما أسماها بدعة تحقيق بعدما جمعت بين أوريخ وفلدشتاين في غرفة يُجرى فيها عادة التشاور مع المحامين. وقال: "إذا كان ذلك تَمرين تحقيق، فهذا خطير جدًا، لأن الغرفة تُستخدم أيضًا للاستشارة القانونية". وتابع "موكلي ظن أنه سيلتقي بمحامٍ، لكنه فوجئ بلقاء فلدشتاين".
وأشار حداد إلى أن أحد المحققين صرخ على أوريخ أثناء التحقيق كما وشكا موكله من ألم في الصدر، وفقدان الوعي، بينما رفض بعد أن عاد لوعيه الذهاب للمستشفى خوفا من ملاحقة وسائل الإعلام له وهو مكبل بالأصفاد.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نشرت مساء أمس أن الشبهات ضد المعتقلين تعززت بشكل كبير، في أعقاب تحليل لمجريات المواجهة بينهما. وأكدت المصادر أن التحقيق لم يفضِ بعد إلى ضرورة استدعاء رئيس الوزراء نتنياهو، إلا أن احتمال استدعائه لاحقًا لأدلاء بشهادة مكمّلة لا يزال قائمًا.
First published: 11:42, 04.04.25