فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد ومسؤولين سوريين كبار

القضاء الفرنسي أصدر سبع مذكرات توقيف، من بينها مذكرة ضد بشار الأسد نفسه، متهمًا إياه بالمسؤولية عن استهداف المركز الصحفي

1 عرض المعرض
بشار الأسد
بشار الأسد
بشار الأسد
(FLASH90)
أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى جانب سبعة مسؤولين كبار في نظامه، على خلفية قضية مقتل صحفيين أجانب خلال قصف استهدف مركزًا إعلاميًا في مدينة حمص عام 2012.
ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن محامي الأطراف المدنية، فإن القضاء الفرنسي أصدر في أغسطس الماضي سبع مذكرات توقيف، من بينها مذكرة ضد بشار الأسد نفسه، متهمًا إياه بالمسؤولية عن استهداف المركز الصحفي. وأوضح المحامون أنّ المركز تعرّض في حينه لإطلاق نار أجبر الصحفيين على مغادرته، وما إن خرجوا حتى سقطت قذيفة هاون أدت إلى مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفين (56 عامًا) من صحيفة "صنداي تايمز"، والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك (28 عامًا)، بينما أُصيب بجروح كل من المراسلة الفرنسية إديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي، إضافة إلى مترجمهما السوري وائل العمر.
شخصيات بارزة في النظام السوري المذكرات طالت أيضًا شخصيات بارزة في النظام السوري آنذاك، من بينهم شقيق الأسد، ماهر الأسد، الذي كان يقود فعليًا الفرقة الرابعة المدرعة، وكذلك رئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس أركان الجيش في حينه علي أيوب.
وقالت محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في باريس، كليمنس بيكتارت، إلى جانب والدي المصور القتيل ريمي أوشليك: "إن إصدار هذه المذكرات يُعتبر خطوة حاسمة تمهّد الطريق لإجراء محاكمة في فرنسا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد."
وأضاف الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أن الصحفيين كانوا قد دخلوا مدينة حمص سرًا "بهدف توثيق الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد"، لكنهم وقعوا ضحايا "قصف متعمّد".