خطة مصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

مصر بدأت تحرّكًا دبلوماسيًا مكثفًا في ظلّ التصعيد المستمر على الجبهة اللبنانية، وذلك بهدف طرح مبادرة جديدة تسعى إلى منع انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة

1 عرض المعرض
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية، اليوم السبت، بأنّ مصر بدأت تحرّكًا دبلوماسيًا مكثفًا في ظلّ التصعيد المستمر على الجبهة اللبنانية، وذلك بهدف طرح مبادرة جديدة تسعى إلى منع انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، من خلال مقاربة تجمع بين المسارات الأمنية والسياسية والإقليمية.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية عربية نقلت عنها الهيئة، فإنّ الخطة المصرية ترتكز على تثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط حدودية ما زالت تحت سيطرته، مقابل تجميد حزب الله لنشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني.
كما تتضمّن المبادرة تأسيس آلية تفاوض مشتركة برعاية عربية – تركية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات، على أن تُشرف بعثة عربية – إسلامية ميدانيًا على الجنوب اللبناني، كبديل جزئي عن الدور الذي تقوم به قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل).
وأشار التقرير إلى أنّ الشق الإقليمي للمبادرة يقوم على تنسيق مصري – سعودي – إيراني يهدف إلى تحييد لبنان عن التجاذبات الإقليمية، مع الإبقاء على سلاح حزب الله في حالة “خمول استراتيجي”، أي دون استخدامه أو تطويره ميدانيًا.
وأضافت هيئة البث أنّ الولايات المتحدة تتعامل بحذر مع المبادرة المصرية، لكنها تُعبّر في الوقت ذاته عن دعمها لأي جهد يسهم في الحفاظ على الاستقرار ضمن الأطر الدولية.
وتواجه الخطة، بحسب التقرير، تحديات سياسية داخلية وخارجية، أبرزها تحفّظ بعض القوى اللبنانية على فكرة إشراف قوة عربية – تركية على الجنوب، فضلًا عن غياب موقف رسمي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.
ووفق ما ورد في المبادرة، من المقرّر أن تُجرى اتصالات مباشرة بين القاهرة وحزب الله في مرحلة لاحقة، لبحث صيغة سياسية – أمنية تتعلّق بملف سلاح الحزب شمال نهر الليطاني، في إطار جهود تهدف إلى ترسيخ الهدوء على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.