دراسة تكشف: الأزواج الذين ينشرون صور علاقتهم بانتظام أقلّ سعادة

بحسب نتائج الاستطلاع، فإنّ الأشخاص الذين لا يشاركون حياتهم العاطفية عبر الإنترنت أبدًا، غالبًا ما يكون دافعهم الحفاظ على الخصوصية، في حين أظهر بعض المشاركين أنّ النشر المتكرّر يرتبط لديهم بالحاجة لإظهار الارتباط أو "الاعتزاز بالشريك" 

1 عرض المعرض
: الأزواج الذين ينشرون صور علاقتهم بانتظام أقلّ سعادة
: الأزواج الذين ينشرون صور علاقتهم بانتظام أقلّ سعادة
الأزواج الذين ينشرون صور علاقتهم بانتظام أقلّ سعادة
(AI)
عادت إلى الواجهة دراسة نُشرت عام 2021 عبر منصّة "Shotkit"، وهي منصّة تُعنى بسلوكيّات المستخدمين على الإنترنت، أظهرت وجود علاقة سلبية بين كثافة مشاركة الأزواج لحياتهم العاطفية عبر الإنترنت ومستوى سعادتهم داخل العلاقة. ووفقًا لنتائج الدراسة، فإنّ الأزواج الذين ينشرون صورًا أو محتوى عن علاقتهم ثلاث مرّات أو أكثر أسبوعيًا، كانوا أقلّ سعادة بنسبة تصل إلى 128٪ مقارنةً بمن يشاركون هذه التفاصيل بشكلٍ محدود أو لا يشاركونها على الإطلاق.
الدراسة، التي أُجريت على أكثر من ألفيّ مشارك تراوحت أعمارهم بين 18 و50 عامًا، أظهرت أنّ 46٪ من الأزواج الذين لا يشاركون حياتهم الخاصّة عبر الإنترنت صنّفوا علاقتهم بأنها "سعيدة جدًا"، مقابل 10٪ من الأزواج الذين ينشرون محتوى عن علاقتهم ثلاث مرّات أو أكثر أسبوعيًا – ما يعادل فارقًا نسبيًا يُقدّر بـ 128٪ في مستوى السعادة بين الفئتين. وقد أشار 42٪ من الأزواج كثيري النشر إلى أنّهم في علاقات تعيسة جدًا، وهي أعلى نسبة تمّ تسجيلها ضمن مختلف الفئات التي شملها الاستطلاع.
ويعود ذلك، وفقًا للقائمين على الدراسة، إلى أنّ الإفراط في مشاركة "محتوى الأزواج" قد لا يكون مجرّد توثيق بريء للحظات السعادة، بل تعبيرًا غير مباشر عن حاجة لإثبات العلاقة أمام الآخرين، أو حتى أمام الذات. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإنّ الأشخاص الذين لا يشاركون حياتهم العاطفية عبر الإنترنت أبدًا، غالبًا ما يكون دافعهم الحفاظ على الخصوصية، في حين أظهر بعض المشاركين أنّ النشر المتكرّر يرتبط لديهم بالحاجة لإظهار الارتباط أو "الاعتزاز بالشريك".
وفي تعليق لمارك كوندون، مؤسّس المنصة، قال: "لم نتوقّع أن يكون الفارق بهذا الحجم، لكن من المهم التأكيد أن نشر الصور ليس أمرًا سلبيًا بحدّ ذاته، بل أنّ الإفراط في ذلك قد يكون له دلالات غير مباشرة يجب التنبّه لها".
فهل تعزّز الخصوصية السعادة فعلاً؟