جامعة تل أبيب اشتبهت بطالب رشّ شعارات احتجاجية ضد الحرب على غزة ونقلت تفاصيله للشاباك

القضية أعادت تسليط الضوء على حدود تدخل الجامعات في الأنشطة السياسية للطلاب ودورها في حماية خصوصيتهم داخل الحرم الأكاديمي

1 عرض المعرض
جامعة تل أبيب - صورة عامة
جامعة تل أبيب - صورة عامة
جامعة تل أبيب - صورة عامة
(ويكيبيديا)
جامعة تل أبيب اشتبهت في مايو الماضي بأن طالبًا من كلية الموسيقى رشّ شعارات احتجاجية ضد الحرب في غزة على اكشاك تابعة للشاباك، شركة "إلبِت" ومنظمات أمنية أخرى نُصبت داخل الحرم الجامعي استعدادًا لمعرض توظيف. على خلفية هذا الاشتباه، نقلت الجامعة تفاصيله الشخصية إلى جهاز الشاباك.
بعد أيام، تلقى الطالب اتصالًا من شخص عرّف نفسه كممثل للشاباك، تلا له رقم هويته وطلب منه الحضور إلى "محادثة في مركز الشرطة"، إلا أن الطالب رفض الامتثال دون أمر رسمي. في الوقت ذاته، حوكم الطالب في لجنة تأديبية داخل الجامعة، حيث نفى جميع التهم الموجهة إليه.
إلغاء الإجراءات التأديبية
الأسبوع الماضي، ألغت د. نتالي دودزون، المسؤولة عن الانضباط في الجامعة، الإجراءات التأديبية بحقه، ووصفت تصرف الجامعة بأنه "غير قانوني وغير متناسب"، مؤكدة أن نقل اسمه للشاباك شكّل "انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة وقد يخلق أثرًا مخيفًا يردع الطلاب عن التعبير السياسي".
تفاصيل التحقيق وتورط الأمن الجامعي
التحقيق الداخلي كشف أن مدير الأمن في الجامعة هو من سلّم تفاصيل الطالب للشاباك بعد اتصال هاتفي مباشر، بل أوصى الجهاز بتقديم شكوى ضده في الشرطة. وقال في شهادته: "إذا طلبت مني جهة أمنية معلومات، فأنا أقدمها".
رد الجامعة
في بيان رسمي، قالت جامعة تل أبيب إن ما حدث كان "خطأ بشريًا"، مؤكدة أنها "لا تعتبر حرية التعبير مبررًا لتخريب الممتلكات"، ووصفت ما قام به الطلاب بأنه "تخريب متعمد واسع النطاق". وأضافت أن "حماية حرية التعبير لا تعني السماح بالفوضى أو الانتهاكات تحت هذا الشعار".