الأمير هاري: "لا أعلم كم تبقّى لوالدي من الوقت"

كشف الأمير هاري عن استمرار القطيعة بينه وبين والده، الملك تشارلز الثالث، وقال: "لا جدوى من القتال أكثر. الحياة ثمينة، ولا أعلم كم تبقّى لوالدي من الوقت" 

ماريا إلياس|
2 عرض المعرض
الأمير هاري
الأمير هاري
الأمير هاري
(ويكبيديا)
في مقابلة مع BBC، كشف الأمير هاري عن استمرار القطيعة بينه وبين والده، الملك تشارلز الثالث، بسبب الخلاف حول قرار خفض الترتيبات الأمنية الخاصّة به، مؤكّدًا أنّ هذا النزاع بات العائق الأكبر أمام عودته مع عائلته إلى المملكة المتحدة.
وأوضح هاري أن والده "يرفض التحدث إليه بسبب هذه المسألة"، معبّرًا عن أمله في إنهاء الخلاف، حيث قال: "أودّ المصالحة مع عائلتي. لا جدوى من القتال أكثر. الحياة ثمينة، ولا أعلم كم تبقّى لوالدي من الوقت".
2 عرض المعرض
الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث
(ويكبيديا)
وكانت اللجنة التنفيذية لحماية العائلة المالكة "Ravec" قد قرّرت خفض مستوى الحماية التي كان يتمتّع بها الأمير وعائلته، وذلك بعد انشقاقه عن المملكة عام 2020، بغالبية أصوات أعضائها الممثّلين عن الحكومة، شرطة لندن والقصر الملكي. ويعني القرار إلغاء الحماية التلقائية والدائمة، واستبدالها بنظام يُقيّم فيه مستوى الحماية المطلوب لكلّ زيارة على حدة؛ فيما قد لا يحصل الأمير على أي حماية رسمية في زياراته الخاصّة.
أمّا الأمير فكان قد وصف القرار بأنه "مؤامرة قديمة الطراز"، واتّهم القصر الملكي بالتأثير عليه، معبّرًا عن صدمته لاكتشاف أن ممثلًا عن القصر كان حاضرًا في اجتماعات اللجنة عند اتّخاذها القرار. مؤخرًا، رفضت المحكمة استئنافه، معتبرةً أن مشاعره ومخاوفه الأمنية "قوية ومؤثرة"، لكنها لا تشكّل أساسًا قانونيًا كافيًا لتغيير القرار. كما وأشارت المحكمة إلى أن لجنة Ravec انحرفت عن سياساتها المعتمدة، لكنها فعلت ذلك "بشكل معقول" نظرًا لتعقيد الموقف.
بعد الحكم، عبّر هاري عن خيبة أمله الشديدة، قائلًا: "أنا مدمّر. ليس فقط بسبب الخسارة، بل لأنّ القرار بحدّ ذاته يبدو مقبولًا في نظر البعض". وأضاف في هذا السياق: "أنا متأكد أن هناك من يرون في هذا القرار نصرًا، ربّما أولئك الذين يتمنّون لي الأذى".
ورغم إحباطه، أعلن أنّه لن يفتح الملفّ مجددًا، معتبرًا أنّ "المعركة القانونية انتهت"؛ إلّا أنّه أكّد عزمه مواصلة القضية عبر المسار السياسي، داعياً رئيس الوزراء كير ستارمر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر إلى مراجعة عاجلة لآلية عمل اللجنة، ومعلنًا نيّته التوجّه إليهما رسمياً بهذا الطلب. من جهتها، رحّبت وزارة الداخلية بقرار المحكمة، معتبرة أن نظام الحماية في البلاد "صارم ومتناسب". أمّا قصر باكنغهام فاكتفى بالتأكيد أنّ جميع هذه القضايا "تمّت مراجعتها مرارًا، وانتهت بنفس النتيجة في كلّ مرة".
وأشار الأمير في تصريحاته الأخيرة إلى أنّ القرار لا يؤثّر عليه وحده، بل يشمل زوجته ميغان وأطفاله؛ لافتًا إلى أنّ السلطات الملكية والحكومية كانت على دراية منذ عام 2020 بأنّ خفض الحماية يعرّض عائلته للخطر. هذا وأشار إلى تهديدات جدية، بينها دعوة تنظيم القاعدة لاستهدافه، والمطاردة الخطيرة التي تعرّض لها في نيويورك عام 2023.
وأنهى هاري حديثه بالإعراب عن حزنه لعدم تمكّنه من تعريف أطفاله بوطنه، حيث قال: "أحب بلدي، لكنني في الوقت الحالي لا أرى فرصة لاصطحاب عائلتي إلى المملكة المتحدة".