أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعرّف على جثة المحتجز تال حاييمي، قائد قوة الحماية في كيبوتس نير يتسحاق، الذي قُتل في السابع من أكتوبر. ويأتي الإعلان بعد أن سلّم الصليب الأحمر جثة أحد المحتجزين، في حين أعلنت كتائب أبو علي مصطفى تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين ضمن بنود اتفاق غزة.
وفي السياق، ألغى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس زيارةً كانت مقرّرة إلى مراكز المساعدات في غزة، ومن المرجّح أن يزور مقر القيادة الأمريكية في إسرائيل بدلاً منها. وقد حذّرت الشرطة الإسرائيلية من اضطرابات مرورية واسعة في القدس وتل أبيب وكريات غات حتى الخميس بسبب الزيارة، وأعلنت إغلاق شارع رقم 1 وعدة محاور رئيسة خلال هذه الفترة.
تحذير أمريكي من هجوم على غزة
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي أن زيارة فانس تهدف إلى تحذير نتنياهو من استئناف الهجوم على غزة، في وقت تسعى فيه واشنطن للحفاظ على الاتفاق. كما التقى وزير المالية بِتسلئيل سموتريتش نظيره الأمريكي سكوت باسنت، الذي حثّ إسرائيل على قبول خطة ترامب وتوسيع اتفاقيات أبراهام.
أما وول ستريت جورنال فأكدت وصول نحو 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، على أن تنضم لاحقاً قوى دولية أخرى للمهمة.
بحث "اليوم التالي للحرب" في القاهرة
في موازاة ذلك، زارت بعثة أمنية إسرائيلية القاهرة، ضمّت ممثلين عن الشاباك والجيش، وبحثت مع مسؤولين مصريين ترتيبات “اليوم التالي” في قطاع غزة وخطط إعادة الإعمار. كما زار مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، مقرّ قيادة الجيش في تل أبيب لبحث تطبيق وقف إطلاق النار والتحضير للمرحلة الثانية، التي ستتضمن إدخال قوة دولية لنزع سلاح حماس.
وفي تصريح لافت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن “59 دولة وافقت على اتفاق وقف الحرب على غزة”، واصفًا ذلك بأنه “تحقيق للسلام في الشرق الأوسط لأول مرة”، ومحذرًا من تدخل أمريكي قوي إذا لم تُنفّذ بنود الاتفاق.
من جانب آخر، ذكرت نيويورك تايمز أن “مؤسسة غزة الإنسانية” تواجه أزمة مالية بسبب تراجع التبرعات وقيود التحويلات، مما يهدد استمرار مشاريعها الإغاثية.
جدل حاد بين نتنياهو وهرتسوغ
وفي الكنيست، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بإعادة جميع المحتجزين، مشيرًا إلى أن إسرائيل “خاضت حربًا على سبع جبهات” منذ السابع من أكتوبر، ومتهمًا حماس بخرق الهدنة، حيث ردّ الجيش بغارات مكثفة بلغت أكثر من 150 طنًا من القذائف.
وشهدت الجلسة الافتتاحية سجالًا حادًا بين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ حول المحكمة العليا، حيث دعا هرتسوغ إلى احترام القضاء، فيما أكد نتنياهو أنه رئيس الحكومة في تذكير بمكانته السياسية.
أما رئيس المعارضة يائير لابيد فهاجم نتنياهو متهمًا إياه بالفشل في إدارة حرب السابع من أكتوبر والانشغال ببقائه السياسي.
هذا وقررت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تأجيل مناقشة قانون التجنيد لمزيد من المراجعة القانونية، بينما انتقد النائب منصور عباس ما تردد عن لقاءات بين أيمن عودة وسمحا روطمان بشأن خفض نسبة الحسم، وهو ما نفاه د. أحمد الطيبي مؤكدًا أنه “لقاء عابر فقط”.
ميدانيًا، أصيب فتى (15 عامًا) بجراح خطيرة في جريمة إطلاق نار بمدينة المغار، نُقل على إثرها إلى مستشفى بوريا، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا دون اعتقال مشتبهين.

