أظهر استطلاع جديد لصحيفة "معاريف" أن لا أحد من المعسكرين السياسيين الرئيسيين في إسرائيل لا معسكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولا المعارضة بزعامة نفتالي بينيت يمتلك أغلبية لتشكيل حكومة، ما يضع الأحزاب العربية في موقع الحسم مجددًا.
الكتل الرئيسية تتقارب دون حسم
وبحسب نتائج الاستطلاع ارتفع رصيد معسكر نتنياهو إلى 51 مقعدًا بعد تحسّن شعبيته إثر الأنباء عن تقدّم في صفقة تبادل المختطفين وزيارته المرتقبة إلى واشنطن. في المقابل، يحافظ معسكر المعارضة على تفوق نسبي بـ59 مقعدًا، لكنه لا يحقق الأغلبية المطلوبة (61).
انسحاب آيزنكوت لا يغيّر التوازن
انسحاب غادي آيزنكوت من حزب "المعسكر الرسمي" بقيادة غانتس لم يؤدِّ إلى أي تغيير ملموس في خريطة الكتل، رغم منحه 6 مقاعد محتملة في حال خاض الانتخابات بشكل مستقل. كما لم تؤدِّ السيناريوهات المختلفة لانضمامه إلى بينيت أو ليبرمان إلى كسر حالة التوازن. بل على العكس، انسحابه أضعف حزب غانتس الذي يقترب من نسبة الحسم.
العرب مجددًا "بيضة القبان" السياسية
وفي ظل غياب أي أغلبية حاسمة، تحتفظ الأحزاب العربية بـ10 مقاعد ثابتة تقريبًا، ما يجعلها عاملًا حاسمًا في ترجيح كفة أي معسكر. ومع هذا الواقع، تبدو فرص المعارضة لتشكيل حكومة جديدة مرهونة بموقف الأحزاب العربية كما حصل في انتخابات 2021 عندما دعمت القائمة الموحدة حكومة بينيت–لابيد.