كشفت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، نقلاً عن مصادر في حماس، أنّ اثنين من قادة المكتب السياسي للحركة أُصيبا خلال الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء.
ووفق ما ورد، فإنّ أحد المصابين يرقد في حالة خطرة داخل مستشفى خاص يخضع لحراسة مشددة، فيما يتلقى القيادي الآخر علاجًا طبيًا وسط تكتم كبير من قبل حماس. ولم تُعلن حتى الآن أسماء القادة المصابين، لكن المصادر شددت على أنّهما من الدائرة الضيقة لقيادة حماس التي كانت تشارك في المفاوضات الجارية.
الهجوم الذي تبنّته إسرائيل جاء في إطار عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "قمة النار"، وكان الهدف منها تصفية شخصيات بارزة في قيادة حماس، بينهم خليل الحية، زاهر جبارين، وخالد مشعل. ورغم إعلان الحركة أنّ جميع قادتها بخير، إلا أنّ الغموض يلفّ مصير بعضهم، خاصة في ظل عدم ظهورهم العلني منذ وقوع الغارة.
المصادر القطرية الرسمية التزمت الصمت حتى الآن، في وقت كثرت فيه التساؤلات في الأوساط الإعلامية العربية والدولية حول مصداقية بيانات حماس، مع دعوات لقيادتها بالظهور العلني لإثبات سلامتهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التطورات تأتي وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي غير مسبوق في المنطقة، حيث تواجه الوساطات الدولية تعقيدات إضافية في محاولاتها لتمرير مقترحات لوقف إطلاق النار، بينما تواصل إسرائيل وحماس تبادل الضربات والاتهامات.