موجة السطو تضرب روما: عملية جديدة تستهدف متجر "لويس فيتون"

هل تتحوّل متاجر الرفاهية في أوروبا إلى ساحة مفتوحة لعمليات السطو السريعة؟ عملية جديدة تستهدف متجر "لويس فيتون"

1 عرض المعرض
مدرج روماني في روما
مدرج روماني في روما
مدرج روماني في روما
(ويكبيديا)
شهدت العاصمة الإيطالية روما فجر الاثنين عمليّة سطو سريعة استهدفت متجر "لويس فيتون" في منطقة فيا دي كوندوتي، أحد أكثر شوارع المدينة رفاهيّة ورقابة. العملية، التي لم تستغرق سوى دقائق، تُضاف إلى سلسلة من السرقات التي طالت متاجر الرفاهية في المدينة خلال العامين الماضيين.
وبحسب التحقيقات الأوّلية، وصلت مجموعة من ثلاثة أشخاص ملثّمين إلى المتجر قرابة الساعة 1:30 فجرًا، مستخدمين سيارة لاقتحام الواجهة الزجاجية، ثمّ قاموا بفتح المصراع المعدني بالقوّة. وبعد دخولهم، استهدفوا الحقائب والسلع المعروضة في الغرفة الأولى من المتجر، قبل أن يفرّوا عبر الأزقّة الجانبية. وحتى الآن لم تُحَدّد القيمة النهائية للخسائر، إلّا أنّ أحد التقارير قدّرها بأكثر من 300 ألف يورو، فيما تواصل الشرطة مراجعة كاميرات المراقبة داخل المكان وفي المنطقة المحيطة.
اللافت، أنّ هذا الأسلوب – اقتحام سريع بسيارة يتبعه هروب فوري – لم يعد استثناءً في روما، بل أصبح جزءًا من نمطٍ واضح يستهدف متاجر الأزياء الفاخرة. ففي الصّيف الماضي، شهدت المنطقة نفسها حوادث مشابهة استهدفت متجر "فالنتينو" في ساحة مينيانيلي، انتهت بالاستيلاء على نحو ثلاثين حقيبة، وكذلك متجر "فندي" قرب لارغو كارلو غولدوني، حيث اختفت حقائب تُقدّر قيمتها بحوالي 100 ألف يورو. أمّا متاجر "بولغاري" في فيا كوندوتي، فتعرّض عام 2024 لسطو عبر ثغرة حُفِرت في غرف الخدمة أسفل المتجر، وبلغت قيمة المسروقات حينها نحو نصف مليون يورو.
هذه الحوادث المتكرّرة، بأساليب متقارِبة وفي محيطٍ جغرافيّ واحد، دفعت السلطات الإيطالية إلى دراسة احتمال وجود مجموعة واحدة تقف وراءها، مستفيدة من محدوديّة الحركة في الأزقّة الضيّقة ومن توقيت الهجمات في ساعات الفجر حين تكون الشوارع شبه خالية، رغم كون المنطقة إحدى أكثر مناطق المدينة حراسةً. كما يأتي هذا الحادث في سياقٍ أوسع من التحدّيات التي تواجهها علامات الفخامة الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة؛ فإلى جانب السرقات الليلية في مراكز المدن، سجّلت شركات مثل "ديور" و"كارتير" و"لويس فيتون" حوادث تسريب لبيانات العملاء نتيجة هجمات إلكترونية.
فهل تتحوّل متاجر الرفاهية في أوروبا إلى ساحة مفتوحة لعمليات السطو السريعة؟