تقرير: إيران حصلت على "أرشيف استخباراتي حول النووي الإسرائيلي"

في حال صدقت التقارير الصادرة في الإعلام الإيراني أو لا، تبقى ظاهرة تجند عشرات اليهود الإسرائيليين لصالح إيران قضية تقض مضجع السلطات

2 عرض المعرض
اعتقال يهودي من الحريديم بشبهة التجسس لصالج إيران
اعتقال يهودي من الحريديم بشبهة التجسس لصالج إيران
اعتقال يهودي من الحريديم بشبهة التجسس لصالج إيران
(فلاش 90)
نشر التلفزيون الإيراني اليوم السبت ونقلته أيضا وسائل إعلام داعمة لإيران أن طهران نجحت في الوصول إلى "أرشيف استخباراتي مرتبط بالملف النووي لإسرائيل". ووفقا لما تم نشره، فإن الحديث عن "آلاف الوثائق الاستخباراتية الحساسة والسرية التي تم سرقتها من إسرائيل"، فيما لم تشر إيران عن الطريقة أو أي إشارة أخرى تدعم صحة الأنباء التي نشرتها.
ونقلت بدورها قناة الميادين في تقرير لها إن "وكالة الاستخبارات الإيرانية نجحت بوضع يدها على أرشيف كبير من الوثائق الحساسة والاستراتيجية، بما يشمل خططا ومعلومات تتعلق بمفاعل نووية في إسرائيل". ووصف التقرير هذه التسريبات بأنها "ضربة كبيرة لإسرائيل".
وكالة تسنيم شبه الرسمية في إيران، ذكرت أن العملية "من المرجح أن روعي مزراحي وألموغ أتياس من مدينة نيشر اللذين اعتقلا مؤخرا بشبهات التجسس لصالح إيران يقفان وراء التسريب".
في العشرين من أيار، كشفت الشرطة اعتقال الشابين روعي مزراحي وألموغ أتياس، ويبلغان من العمر 25 عاما من مدينة نيشر، للاشتباه بتورطهما في قضية تجسس خطيرة لصالح مسؤولين إيرانيين.
34 يهوديا على الأقل تجسسوا لصالح إيران
2 عرض المعرض
جنديان إسرائيليان في بث مباشر أمام محكمة للاشتباه بالتجسس لصالح إيران
جنديان إسرائيليان في بث مباشر أمام محكمة للاشتباه بالتجسس لصالح إيران
جنديان إسرائيليان في بث مباشر أمام محكمة للاشتباه بالتجسس لصالح إيران
(فلاش 90)
بعيدا عن مدى مصداقة ما نشره الإعلام الإيراني وحقيقة تورط المشتبهين في قضية تسريب ملفات حساسة، فإن قضية اعتقال السلطات الإسرائيلية 34 شخصا يهوديا على الأقل، هذا إلى جانب عدد آخر من عرب وفلسطينيين، بشبهات تجسس لصالح إيران، باتت مسألة تقض مضاجع السلطات الإسرائيلية.
وقد حملت الشبهات أو الاتهامات المنسوبة لهم، قضايا خطيرة تمس بأمن الدولة، خاصة بكل ما يتعلق بملاحقة شخصيات سياسية أو مسؤولين حكوميين بارزين، أو في نقل صور وتفاصيل دقيقة عن مواقع حيوية في إسرائيل.
وحول هذه الظاهرة، حذر مصدر أمني إسرائيلي من أن "الامر لا يتعلق بأفراد، بل هناك ظاهرة أصبحت واسعة الانتشار، والجمهور يبدو أنه لا يدرك مستوى خطورتها على أمن الدولة".
وأما القلق الرئيسي في إسرائيل فهو يكمن في "موطئ قدم طهران في إسرائيل، بحيث أن لدى المشتبه بهم الإسرائيليين المجندين لصالح إيران سهولة الوصول (لمعلومات أمنية)، وأن بإمكانهم الوصول إلى الناس وإيذائهم من خلال عملاء، مع حرية كاملة في التصرف".
بالنسبة للمسؤولين، فإن التهديد الرئيسي هو ما يسمى في المؤسسة الأمنية: "احتمال التدحرج"، بحيث "يبدأون بطلبات بسيطة مثل التقاط صورة أو تعليق لافتة وينتهي الأمر باغتيال أو قتل". وعلّق المسؤول بالقول "هذه الحادثة ليست مزحة، ولها تأثير مباشر على أمننا".