تقارير: إيران مهددة بالإقصاء من مونديال 2026 في الولايات المتحدة

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولا من إدارة الرئيس ترامب بشأن مصير إيران في المونديال، إلا أن الضغوط السياسية والظروف الميدانية قد تجعل مسألة الإقصاء "مسألة وقت" في حال لم تهدأ الأوضاع

1 عرض المعرض
المنتخب الإيراني لكرة القدم
المنتخب الإيراني لكرة القدم
المنتخب الإيراني لكرة القدم
(الصفحة الرسمية لمنتخب إيران)
رغم تأهلها رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، تواجه إيران خطر الإقصاء من البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك على خلفية التصعيد العسكري والأمني بينها وبين إسرائيل، والتوتر المتزايد مع واشنطن. وأفادت تقارير إعلامية أميركية أن مشاركة المنتخب الإيراني باتت موضع شكّ جدي، في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وخاصة بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانية السماح للمنتخب الإيراني بخوض مباريات على الأراضي الأميركية.
تجربة روسية سابقة قد تتكرر ليست هذه المرة الأولى التي يلوح فيها شبح الإقصاء عن البطولات الدولية لأسباب سياسية؛ فقد تم استبعاد روسيا من المسابقات الدولية بعد غزوها لأوكرانيا عام 2022، كما أقصيت يوغوسلافيا سابقًا خلال حروب البلقان. ويرى محللون أن تكرار هذا السيناريو مع إيران "لن يكون سابقة غير مألوفة" في تاريخ الفيفا.
اللاعبون فقط والجماهير الإيرانية ممنوعة حتى في حال السماح للمنتخب بالمشاركة، لن يُسمح للجماهير الإيرانية بمرافقة الفريق، بسبب القيود الأميركية المفروضة على دخول مواطني أكثر من 40 دولة، بينها إيران، وذلك بموجب قرار صادر عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي. ويتوقع أن يحصل فقط اللاعبون والجهاز الفني على تصاريح استثنائية للدخول، فيما تبقى كندا والمكسيك خيارين أكثر أمانًا لاحتضان مباريات إيران، رغم أن غالبية مراحل البطولة الحاسمة ستُقام في الولايات المتحدة.
نجم المنتخب طارمي عالق في طهران ويُضاف إلى الأزمة السياسية تعقيدات على مستوى اللاعبين، أبرزها الوضع الغامض لنجم المنتخب الإيراني مهدي طارمي، مهاجم نادي إنتر ميلان الإيطالي، الذي لا يزال عالقًا في طهران منذ مشاركته مع منتخب بلاده أمام قطر وكوريا الشمالية، حيث تُوّج حينها بجائزة "لاعب العام" في إيران. وكان من المفترض أن يلتحق طارمي بفريقه للمشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، إلا أن التصعيد العسكري حال دون سفره. ورغم تدخل رئيس نادي إنتر ميلان جووزيبي ماروتا، الذي تواصل مع الخارجية الإيطالية والسفارة في طهران، فإن الجهود لإخراج طارمي باءت بالفشل حتى اللحظة. يُذكر أن طارمي سجّل ثنائية أمام أوزبكستان، ساهمت في تأهل إيران إلى كأس العالم، لكنه اليوم مهدد بعدم خوض البطولة نتيجة أزمة لا علاقة لها بكرة القدم.
موقف الفيفا والبيت الأبيض: صمت حتى إشعار آخر حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولا من إدارة الرئيس ترامب بشأن مصير إيران في المونديال، إلا أن الضغوط السياسية والظروف الميدانية قد تجعل مسألة الإقصاء "مسألة وقت" في حال لم تهدأ الأوضاع.