جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، رغبته في ضم جزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن الأمر "سيحدث"، ومشككًا في أحقية الدنمارك بالسيادة على الجزيرة.
وفي لقاء جمعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في البيت الأبيض، قال ترامب: "أعتقد أن ضم غرينلاند سيحدث. لم أفكر في الأمر كثيرًا من قبل، لكن هناك مخاطر متزايدة في المنطقة، ودنمارك غير قادرة على حمايتها".
وأضاف ترامب أن بلاده تعتزم طلب 48 كاسحة جليد لتعزيز موقعها في المنطقة القطبية، معتبرًا أن "هذا الجزء من العالم أصبح مهمًا للغاية". كما أشار إلى أنه سيتم بحث الملف مع الحكومة الدنماركية وسلطات غرينلاند، مؤكدًا على "ضرورة التوصل إلى اتفاق".
انتقادات دنماركية ورفض محلي
وفيما أبدى روته تحفظه على تصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن هناك مخاطر بالفعل في المنطقة، شدد رئيس الوزراء المعيّن لغرينلاند، ينس-فريدريك نيلسن، على رفضه لمحاولات الولايات المتحدة ضم الجزيرة.
وقال نيلسن (33 عامًا) في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية: "نحن لا نريد أن نكون أمريكيين، ولا نريد أن نكون دنماركيين، نريد أن نكون غرينلانديين وأن نبني دولتنا المستقلة بأنفسنا".
يُذكر أن غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها نحو 57 ألف نسمة، تعد ساحة صراع جيوسياسي في المنطقة القطبية، حيث أدى ذوبان الجليد إلى تسهيل الوصول إلى الموارد الطبيعية وفتح ممرات ملاحية جديدة. ومع زيادة الأنشطة العسكرية الروسية والصينية في المنطقة، تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها هناك.