اختفاء آثار شخص تعرض لهجوم من سمكة قرش
عثرت طواقم الإنقاذ على أشلاء يعتقد أنها تعود للغواص من مدينة بيتح تكفا الذي اختفت آثاره بعد أن تعرض لهجوم من قبل سمكة قرش يوم أمس في شاطئ بمدينة الخضيرة.
ولا زالت قوات الإنقاذ مستمرة في جهود البحث عن آثار أخرى للمفقود، وسط تلاشي لآمال العثور عليه حيّا، بعد التطورات الدراماتيكية الأخيرة. ومن المتوقع أن يتم إجراء عمليات تحليل للحمض النووي للأشلاء التي تم العثور عليها لمعرفة إذا ما كانت تعود للغواص الذي اختفت آثاره.
غواص: الإنسان ليس ضمن قائمة الطعام المفضلة لسمك القرش
وفي وقت سابق اليوم، وضمن حديث إذاعي لراديو الناس، قال مدرب الغوص همام أبو مخ من باقة الغربية، إن سمك القرش بالنسبة للغطاس ليس الخطر الذي يواجهه خلال الغطس في البحر، بحيث أن القرش يخاف من الفقاعات التي تخرج من الانسان في البحر خلال عملية الغوص، وعادة ما تكون هذه الهجمات على ناس تسبح وتركب الأمواج وليس للغطاسين.
وتابع "في الأسبوع الأخير كان البحر هادئا وارتفعت درجات الحرارة ما دفع الناس للاستجمام، وتواجد اسماك القرش هناك دفعت الناس للتوجه للتصوير بهدف رفع الصور على الصفحات الخاصة لهم، وكنا باستمرار نقوم بتنبيه المواطنين بعدم السباحة والغطس بتلك المنطقة، وذلك بسبب أن هذه المنطقة هي منطقة لعمليات الصيد وفيها انعدام رؤية واضحة، كما ويوجد فيها أسماك القرش"..
وأكد همام أبو مخ أن الانسان ليس في قائمة الطعام المفضلة لدى سمك القرش، مضيفا أنه " أحيانا وبسبب حركة الأرجل لدى راكب الأمواج قد تجعل السمكة تظن أن ما يتحرك هو سمكة تطفو على البحر، فيقوم بمهاجمة الإنسان".
وناشد الجمهور بعدم الوصول لأماكن معرضة للخطر خاصة في المناطق التي يتواجد فيها سمك القرش، فهذه حيوانات مفترسة وبرية خطيرة، وليست حديقة حيوانات وفقا له.
تواصل أعمال البحث عن غواص تعرض لهجوم قرش في الخضيرة
هذا وتتواصل في هذه الأثناء ولليوم الثاني على التوالي أعمال البحث عن الغواص الذي فقدت آثاره بعد تعرضه لهجوم قرش في شاطئ قرب مدينة الخضيرة.
وكانت فيديوهات تم نشرها يوم أمس وثقت عملية هجوم سمكة قرش على الغواص حيث ظهر في الفيديو بقعة من الدماء، وسط ترجيحات بأن سمكة القرش هاجمت الغواص في قلب البحر، وقاموا باستدعاء قوات الإنقاذ والشرطة للمكان، حيث بدأت عمليات البحث عن شخص يعتقد بأنه مفقود في البحر.
وفي حديث لراديو الناس مع كايد ظاهر الناطق بلسان قوات الإنقاذ، قال إن قوات الإطفاء من خلال وحدة خاصة أنشئت لغرض عمليات البحث في البحر، تواصل جهودها من خلال المعدات المتوفرة لديها بأعمال البحث عن المفقود في البحر.
وتابع "نواصل أعمال البحث والتمشيط في المنطقة، حيث أقيمت غرفة عمليات مع جهات أخرى وأفراد الوحدة يقومون بأعمال بحث داخل البحر، وحتى الآن اعمال البحث مستمرة ونأمل قدر المستطاع العثور على الغواص حيا".
د. منى شاهين: سمك القرش يمكنه تمييز الثديات ولكن..
الطبيبة البيطرية والناشطة في مجال حقوق الحيوان د. منى شاهين، قالت إن الغواص دخل للسباحة بمنطقة معروف عنها بأن فيها أسماك قرش، حيث تمت عملية الالتهام، والمشكلة الأساس هو أن سمك القرش لديه مقدرة على تمييز الثديات، كما وأنه يتعرف على الدم في البحر على أنه فريسة، وبشكل عام فإن الإنسان ليس هدفا له وليس مصدر غذاء، لكن يمكن الاعتقاد بأن قلة الأسماك في البحر بهذه الفترة، أو تعرضه لمضايقة معينة كان سببا في أنه اكتشف بالنسبة له فريسة جديدة
وأشارت إلى أن أسماك القرش ومنذ سنوات، وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري باتت تقترب أكثر وأكثر نحو الشواطئ، علما أن المختصين يعرفون بالأماكن التي يتواجد فيها القرش، وهذا يعني أنه يجب ببساطة الابتعاد عن المناطق التي يعيش فيها سمك القرش كحيوان مفترس.
First published: 10:22, 22.04.25