انتقد الفاتيكان بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، واصفًا ما يجري هناك بأنه "مجزرة" ضد المدنيين، في واحدة من أشدّ الإدانات التي تصدر عن الكنيسة الكاثوليكية منذ اندلاع الحرب.
وقال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أحد أبرز مساعدي البابا ليو، إن "الدفاع عن النفس حقّ مشروع، لكنه يجب أن يراعي مبدأ التناسب"، مضيفًا أن "الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس تتجاهل حقيقة أن أمامه شعبًا أعزل منهكًا يعيش وسط دمار شامل".
وفي حديث لوسائل الإعلام التابعة للفاتيكان، أشار بارولين إلى أن "الأسرة الدولية تبدو عاجزة، وأن الدول القادرة على التأثير لم تفعل شيئًا حتى الآن لوقف المجزرة".
وأوضح أن الاكتفاء بإدانة ما يجري دون اتخاذ خطوات عملية "أمر غير كافٍ"، داعيًا إلى مراجعة مشروعية استمرار تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح المستخدم ضد المدنيين، دون أن يذكر دولًا بعينها.
يُذكر أن البابا ليو، الذي انتُخب في مايو/أيار الماضي خلفًا للبابا فرنسيس، صعّد في الأسابيع الأخيرة من لهجته تجاه إسرائيل، ودعاها إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، كما أثار ملف الحرب خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في سبتمبر/أيلول الماضي.