طالبت إيران، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لبحث الهجوم الأميركي على منشآتها النووية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإدانته، متهمة الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف ما وصفته بـ"الاعتداء غير القانوني على منشآت نووية سلمية".
وقال رئيس مركز نظام السلامة النووية الإيراني إنه "لم يُسجَّل أي تلوث إشعاعي أو تسرب نووي عقب الضربات"، مؤكدًا أن "الإجراءات الوقائية التي اتُّخذت مسبقًا ساهمت في تفادي أي كارثة بيئية أو بشرية". وأضاف المركز أن "الحياة تسير بشكل طبيعي في المناطق المحيطة بالمواقع النووية"، داعيًا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات.
عراقجي: انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الولايات المتحدة ارتكبت انتهاكًا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بهجومها على المنشآت النووية الإيرانية السلمية"، مؤكدًا أن هذه الخطوة "ستُفضي إلى عواقب وخيمة". وأضاف عراقجي: "ندعو أعضاء الأمم المتحدة إلى التحرك فورًا أمام هذا السلوك الإجرامي، ونؤكد أن إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، في إطار ما يكفله ميثاق الأمم المتحدة".
وفي بيان منفصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران "تواجه الهجوم الأميركي وجرائم إسرائيل بكل صمود"، معتبرة أن "الاعتداءات تأتي في سياق تواطؤ واضح بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التخطيط والتنفيذ". وشددت الوزارة على أن "هذه الاعتداءات لن تمر دون رد"، وأن إيران "تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أمنها ومصالحها القومية".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بعد الغارات الأميركية على مواقع نووية في إيران، ما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى الدعوة لضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة في الشرق الأوسط.