أحفاد القمر| اكتشاف جديد يفاجئ العلماء: الأرض محاطة بستة أقمار صغيرة تدور حولها باستمرار

الدراسة، التي شارك فيها باحثون من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وفنلندا، والسويد، تشير إلى وجود ما لا يقل عن ستة أجسام فضائية صغيرة تُصنف كأقمار 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
اكتشاف أقمار جديدة تدور حول الأرض
اكتشاف أقمار جديدة تدور حول الأرض
اكتشاف أقمار جديدة تدور حول الأرض
(ChatGPT)
كشفت دراسة علمية جديدة أن كوكب الأرض لا يملك قمراً واحداً فحسب، كما هو شائع، بل من المرجح أنه محاط بمجموعة من الأقمار الصغيرة التي تدور في مداره بانتظام، ويُعتقد أن معظمها نتج عن تصادمات بين كويكبات والقمر.
الدراسة، التي شارك فيها باحثون من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وفنلندا، والسويد، تشير إلى وجود ما لا يقل عن ستة أجسام فضائية صغيرة تُصنف كأقمار تدور حول الأرض بشكل مؤقت أو شبه دائم. ويبلغ قطر هذه الأجسام نحو 6 أقدام (نحو مترين)، ويُعتقد أنها قطع من القمر الأصلي انفصلت عنه بفعل الاصطدامات المتكررة.
"النفايات القمرية" وقال الفريق البحثي: "تشير تقديراتنا إلى أن هناك في المتوسط 6.5 أقمار صغيرة يزيد قطرها عن متر واحد، تدور في نظام الأرض والقمر في أي لحظة زمنية". ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تُعرف هذه الأجسام باسم "النفايات القمرية"، وهي تتحرك في مدارات مستقرة نسبياً حول الأرض، وقد تبقى لسنوات قبل أن تصطدم بالأرض أو القمر، أو تنحرف عن مسارها.
واعتمدت الدراسة، المنشورة في دورية Icarus العلمية، على تحليل مداري قمرين صغيرين تم اكتشافهما حديثاً، وهما "كامووالوا" و"2024 PT5". ويُعتقد أن هذين الجسمين الفضائيين، اللذين يتراوح قطرهما بين 40 و100 متر، يمثلان شظايا كبيرة من القمر الأصلي.
وقد لُقّب الجُرم "2024 PT5" بالقمر الثاني المؤقت للأرض نظراً لحجمه الكبير وبقائه بالقرب من الأرض لفترة طويلة، ما يجعله مرشحاً مهماً لفهم طبيعة الأقمار الصغيرة المحيطة بكوكبنا.
وتستند الفرضيات العلمية الحالية إلى "نظرية الاصطدام العظيم"، التي تفترض أن القمر تشكّل قبل نحو 4 مليارات عام نتيجة اصطدام الأرض بجسم فضائي بحجم كوكب المريخ. وإذا صحت نتائج تحليل "2024 PT5"، فإن هذا الجسم قد يكون "حفيد القمر" ونتاجاً مباشراً من شظايا تكونت نتيجة الاصطدام ذاته، ما يجعله جزءاً من الأرض في الأصل.
الدراسة تُعيد فتح النقاش العلمي حول طبيعة البيئة المدارية المحيطة بالأرض، وتوسّع فهمنا للأنظمة القمرية الصغيرة التي قد تكون أكثر شيوعاً مما كان يُعتقد سابقاً.