1 عرض المعرض
إنطلاق مسيرة في مركز الكرمل في مدينة حيفا ضد الحرب على غزة وللمطالبة بصفقة تبادل
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
طالب أكثر من ألف فنان ومدير ثقافي ومثقف إسرائيلي، عبر عريضة للرأي العام، بوقف الحرب المستمرة في غزة، والإفراج الفوري عن الأسرى، ووقف قتل الأبرياء وتدمير المنازل، والدفع نحو حياة قائمة على الشراكة والعدالة والسلام.
وقال إيال شير، المدير العام لمهرجان إسرائيل وأحد المبادرين إلى العريضة، في مقابلة على راديو الناس: "نحن أكثر من ألف فنان ومدراء ثقافيون نطالب بوقف الحرب، وإعادة المختطفين، ووقف قتل الأبرياء في غزة وتدمير منازلهم. نريد وقف هذه الحرب والبدء في بناء حياة مشتركة في هذه المنطقة."
إيال شير: أكثر من ألف فنان ومثقف إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب وإعادة بناء حياة مشتركة
استوديو المساء مع شيرين يونس
08:37
وعن توقيت هذا التحرك، أوضح شير: "لم ننتظر حتى الآن فقط، بل كل من وقع على هذه العريضة يعمل بشكل مستمر من أجل هذه القيم. الحرب الحالية، كما يعرف الجميع، بدأت نتيجة فعل مروّع ارتكبته حماس في السابع من أكتوبر، لكنها تطورت لاحقاً إلى اتجاهات لا تخدم بالضرورة مصالح جميع المواطنين في البلاد."
وأضاف: "هناك حاجة لأن يُسمع صوت يحتوي على التعاطف حتى في أوقات الحرب، صوت يطالب بالعدالة والمساواة والسلام، ويصر على وقف المعاناة فوراً."
وتحدث شير عن تأثير الصور الواردة من قطاع غزة على الرأي العام الإسرائيلي، قائلاً: "لا شك أن ما نراه من صور ومعاناة في غزة يؤثر. نحن كمواطنين لا نُعرض إلا لجزء مما يحدث هناك، وهذا صحيح أيضاً بالنسبة للطرف الآخر. ما نراه اليوم يجعلنا نفهم أكثر أن هذه الحرب بلا جدوى ولا تؤدي إلى أي حل"
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة تستمع لهذا الصوت، أجاب شير: "لا أعرف. كل شخص يجب أن يسأل نفسه عن القيم التي يؤمن بها، وإن لم تتطابق أعمال الحكومة مع تلك القيم، فعليه أن يعارضها. توقيع العريضة هو إحدى طرق التعبير عن هذه المعارضة."
ولفت شير إلى أن العريضة تعكس قيماً إنسانية عابرة للديانات: "هذه ليست عريضة سياسية، بل بيان إنساني يعكس قيماً إنسانية ويهودية، وهي نفس القيم التي تقوم عليها المسيحية والإسلام، قيم تتعلق بكيفية التصرف حتى في زمن الحرب."
وعن تأثير الحرب على الحياة الثقافية والفنية في إسرائيل، قال شير: "البعض يجد في الحرب دافعاً للإبداع، والبعض الآخر يتجمد تماماً. أما المشاريع المشتركة، لا سيما تلك التي تهدف إلى الحوار والتعارف، فقد تراجعت كثيراً، سواء لأسباب سياسية أو أمنية. وهذا مؤسف للغاية."
وختم قائلاً: "الحوار بين اليهود والعرب، وبين الإسرائيليين والعرب عامة، تراجع بشكل كبير. هذا اللقاء الذي كان يحدث في هوامش العمل الثقافي أصبح نادراً، وهذا ما يجعلنا نشعر بالحزن العميق."