تطرق وزير الأمن، يسرائيل كاتس، مساء اليوم (الاثنين)، إلى اتفاق السلام مع مصر، مؤكدًا أنها "الدولة العربية الأكبر والأقوى، وما زالت كذلك".
وأشار كاتس إلى أن الاتفاق أخرج مصر من دائرة الحرب، واصفًا إياه بأنه "قرار قيادي غيّر مجرى التاريخ ووضع إسرائيل لغاية الآن"، ونوّه إلى أن إسرائيل لن تسمح لمصر بانتهاك الاتفاق، وهي تعمل على ضمان ذلك مع استمرار الحفاظ على الاتفاق.
وجاءت تصريحات كاتس خلال فعالية لإحياء ذكرى وفاة مناحيم بيغن في "مركز بيغن للتراث"، وذلك وسط انتشار شائعات حول استعداد الجيش المصري لتنفيذ هجوم مفاجئ ضد إسرائيل، رغم اتفاق السلام.
وتم تداول هذه الشائعات بشكل خاص في الأوساط اليمينية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار قلقًا واسعًا في إسرائيل.
وفي هذا السياق، أدلى السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بتصريح مثير للجدل قبل نحو شهر، قال فيه إن "مصر تنتهك اتفاق السلام وتبني قواعد لعمليات هجومية، وأن إسرائيل تجاهلت ذلك لفترة طويلة لكنه لا يزال مستمرًا، مما يستوجب طرحه على الطاولة قريبًا". وأثار هذا التصريح استياءً مصريًا، لكن إسرائيل لم ترد عليه رسميًا.
من جهة أخرى، نشر موقع Ynet أن قائد الفرقة 80 في الجيش الإسرائيلي، طمأن السكان بأن التهديدات بشأن هجوم مصري "غير قائمة حاليًا"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يستعد لمثل هذا السيناريو لأنه لا يعتبر احتمالًا واردًا في المستقبل القريب".