لجنة الوفاق تدعو لإعادة تشكيل "المشتركة"| بروفيسور كبها: الواقع يفرض الوحدة، والمطلوب سقف سياسي جامع

نفى كبها وجود خلافات جوهرية، قائلًا:"في الخطوط العريضة لا خلاف. الجميع يريد محاربة العنف، النهوض بالمجتمع، والدفاع عن الحقوق. الاختلاف يدور حول التفاصيل – توزيع المقاعد، رئاسة القائمة، آليات اتخاذ القرار – وهذه قضايا يمكن معالجتها بالحوار وبحسن النية

محمد مجادلة, سناء حمود|
3 عرض المعرض
لقاء الأحزاب في يافا
لقاء الأحزاب في يافا
لقاء الأحزاب في يافا
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر (2007))
دعت لجنة الوفاق الوطني، في بيان رسمي، إلى إعادة تشكيل القائمة المشتركة على أسس جديدة من الشراكة السياسية والوحدة الوطنية، معتبرةً أن هذه الخطوة تعبّر عن تطلعات الجماهير العربية في البلاد وتشكّل ردًا مباشرًا على سياسات التفتيت والإقصاء السياسي والاجتماعي.
بروفيسور مصطفى كبها "الواقع يفرض الوحدة، والمطلوب سقف سياسي جامع"
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
07:48
وقالت اللجنة في بيانها إنّ "الوضع الراهن الذي يمر به المجتمع العربي، في ظل تصاعد العنف والجريمة، وتضييق الخناق السياسي والاقتصادي، يتطلب من القيادات الحزبية الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والتوحّد ضمن مشروع سياسي واضح ومتكامل يخدم المصلحة العامة".
3 عرض المعرض
لجنة الوفاق الوطني تختتم جولة أولى من المشاورات مع الأحزاب والحركات السياسية
لجنة الوفاق الوطني تختتم جولة أولى من المشاورات مع الأحزاب والحركات السياسية
لجنة الوفاق الوطني خلال جلسة مع الأحزاب قبل أشهر
(لجنة الوفاق)
بروفيسور كبها: "نعمل على سدّ الفجوات وبناء توافق واسع" وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، أكّد المتحدث باسم لجنة الوفاق الوطني، البروفيسور مصطفى كبها، أن اللجنة باشرت منذ فترة سلسلة لقاءات مع الأحزاب العربية وممثليها بهدف إعادة بناء الثقة وتحقيق توافق يُفضي إلى تشكيل قائمة موحدة.
وقال:"نحن نعلم أن المهمة صعبة، لكن الضرورة أكبر. ما جرى في يافا قبل أيام، كان مؤشرًا إيجابيًا على توفر الإرادة لدى الجميع. اللقاءات تجري على أكثر من مستوى – حزبي وشخصي – ونعمل على تقريب وجهات النظر وبناء سقف سياسي تستطيع جميع الأحزاب العمل تحته".
وأشار كبها إلى أن المطلوب ليس فقط تجديد الشكل، بل "بناء مشروع سياسي حقيقي طويل الأمد"، مضيفًا:"لا نريد قائمة تقنية تنتهي بعد الانتخابات، بل نريد مشروعًا سياسيًا مشتركًا، برنامجًا جامعًا، وسقفًا سياسيًا يلتزم به الجميع حتى نهاية الدورة البرلمانية".
3 عرض المعرض
الموحدة ولجنة الوفاق
الموحدة ولجنة الوفاق
الموحدة ولجنة الوفاق -ارشيف
(الموحدة)
الخلافات: سياسية أم تقنية؟ وعن العقبات التي تعترض طريق إعادة التشكيل، نفى كبها وجود خلافات جوهرية، قائلًا:"في الخطوط العريضة لا خلاف. الجميع يريد محاربة العنف، النهوض بالمجتمع، والدفاع عن الحقوق. الاختلاف يدور حول التفاصيل – توزيع المقاعد، رئاسة القائمة، آليات اتخاذ القرار – وهذه قضايا يمكن معالجتها بالحوار وبحسن النية". ورفض كبها الخوض في تفاصيل المفاوضات، لكنه أشار إلى أن اللجنة مستعدة دائمًا للتدخل والتوفيق إذا ما طلبت منها الأطراف ذلك.
على الطاولة: المشاركة في الحكومة؟ وتطرّق كبها إلى أبرز نقاط الخلاف المعروفة، وهي موقف بعض الأحزاب، من الانضمام إلى ائتلاف حكومي. وقال:"نعلم أن هناك تباينًا في الرؤى بين الأحزاب في هذا الملف، لكن يمكن التوصل إلى تفاهمات من خلال تحديد طبيعة القائمة: هل هي اندماجية ملزمة ببرنامج موحد، أم قائمة تنسيقية تترك لكل طرف مساحة من الاستقلالية؟". وتابع:"الأمر الأهم هو الوضوح مع الجمهور. الناس تريد مشروعًا واضحًا ومتماسكًا، لا تحالفات هشة تنهار عند أول خلاف".
"خيمة سياسية جامعة" واختتم كبها حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تلتقي القيادات على قضايا جامعة، وقال:"من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات، فلو لم تكن لما كان هناك أكثر من حزب. لكن المسؤولية الوطنية تقتضي أن نضع جانبًا ما يفرّقنا ونتّحد حول ما يجمعنا. نحتاج إلى خيمة سياسية جامعة، إلى تنازل متبادل من أجل التعايش، وإلى خطاب وحدوي يخاطب الناس لا الأحزاب فقط". في ظل اقتراب موعد الانتخابات المتوقعة، وتزايد الضغوط الجماهيرية لإعادة وحدة الصف العربي، تبدو رسالة لجنة الوفاق محاولة جادة لإعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان. فهل تنجح هذه الجهود هذه المرة؟