إسرائيل في المرتبة 155 عالميًا بمؤشر السلام... أين جاءت فلسطين؟

أظهر التقرير الذي نشر هذا الأسبوع صورة مقلقة: "العالم يتجه ليصبح أقل سلمًا، عدد النزاعات في ارتفاع، وسباق التسلح يتسارع". في المقابل، هناك دول ما زالت تحافظ على مستويات استثنائية من السلام، أبرزها آيسلندا التي تصدرت المؤشر للسنة السابعة عشرة على التوالي 

2 عرض المعرض
توضيحية
توضيحية
توضيحية
(ويكبيديا)
بعد نحو عامين من حالة الحرب التي تشهدها البلاد، حلّت إسرائيل في المرتبة 155 من أصل 163 دولة في تصنيف "مؤشر السلام العالمي" لعام 2025، الذي يقيس سنويًا مستوى الأمن، الاستقرار والعنف في دول العالم.
وأظهر التقرير الذي نشر هذا الأسبوع صورة مقلقة: "العالم يتجه ليصبح أقل سلمًا، عدد النزاعات في ارتفاع، وسباق التسلح يتسارع". في المقابل، هناك دول ما زالت تحافظ على مستويات استثنائية من السلام، أبرزها آيسلندا التي تصدرت المؤشر للسنة السابعة عشرة على التوالي.
المؤشر يصدر سنويًا عن "معهد الاقتصاد والسلام" (IEP)، وهو مركز أبحاث مستقل مقره في سيدني وله مكاتب في نيويورك، لاهاي، ومكسيكو سيتي. ويستند إلى بيانات من الأمم المتحدة، البنك الدولي، ومؤسسات بحثية أخرى، ويعتمد على 23 مؤشرًا لقياس ثلاثة محاور أساسية: مستوى الأمن الشخصي والاجتماعي، حجم المشاركة في النزاعات الداخلية والدولية، ومستوى العسكرة أي حجم الموارد المخصصة للجيش والأمن.
وأظهر التقرير أن إسرائيل وُضعت في الفئة الحمراء، ما يعكس مستوى سلام متدنٍ جدًا وتحديات أمنية وسياسية تضعها بين الدول الأكثر عنفًا في العالم، بينما شملت المراتب العشرين الأولى دولًا مثل آيسلندا، إيرلندا، نيوزيلندا، النمسا، سويسرا، سنغافورة، البرتغال، الدنمارك، سلوفينيا، فنلندا، التشيك، اليابان، ماليزيا، هولندا، كندا، بلجيكا، هنغاريا، أستراليا، كرواتيا وألمانيا.
2 عرض المعرض
مرج أبن عامر
مرج أبن عامر
مرج أبن عامر
(flash90)
أما في أسفل الترتيب، فجاءت روسيا في المركز الأخير (163) تليها أوكرانيا، السودان، اليمن، أفغانستان، سوريا، جنوب السودان، وإسرائيل بين المراتب الأخيرة. وانضمت إليها مالي، ميانمار، بوركينا فاسو، الصومال، جمهورية إفريقيا الوسطى، كوريا الشمالية، نيجيريا، العراق، تركيا، فلسطين في المرتبة 145، باكستان والنيجر.
إقليميًا، جاءت سوريا في المرتبة 157، اليمن 159، لبنان 136، إيران 142، ومصر في المركز 107، فيما أظهرت الأردن تصنيفًا أفضل نسبيًا في المرتبة 72. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة 128، بعيدة عن دول شمال أوروبا التي حافظت على الصدارة.
وأشار المؤشر إلى أن العام الأخير شهد تراجعًا إضافيًا في مستوى السلام العالمي للعام السادس على التوالي، مع تدهور الأوضاع في 87 دولة مقابل تحسن في 74 فقط. عدد النزاعات النشطة ارتفع إلى 59، وهو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
من حيث المناطق، بقيت أوروبا الغربية الأكثر سلمًا عالميًا بثماني دول من بين العشر الأوائل، بينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانا الأقل استقرارًا، وجنوب آسيا شهد التراجع الأشد هذا العام.
كما سجل التقرير زيادة واسعة في مستويات العسكرة، إذ رفعت 106 دول إنفاقها العسكري والأمني. إسرائيل برزت في أسفل جدول العسكرة، وهو ما يفسر ترتيبها المنخفض. أما الكلفة الاقتصادية للعنف فبلغت 19.1 تريليون دولار، أي ما يعادل 13.5% من الناتج العالمي.