كشف يوسي كوهِن، الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، عن عزمه دخول المعترك السياسي وتأسيس حزب جديد قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
يأتي هذا التحوّل في موقفه بعدما رفض طيلة أشهر طويلة الانخراط في السياسة، مركّزًا بدلاً من ذلك على مشاريعه الخاصة، مثل تمديد عقده مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية.
كوهِن، البالغ من العمر 63 عامًا، تلقّى في السابق عروضًا سياسية من شخصيات بارزة، من بينهم نفتالي بينيت، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانضمام الى قوائمهم الانتخابية والحصول على مكان متقدم. رغم ذلك، فإن توجّهه الأساسي الآن يتمثل في تأسيس حزب مستقل جديد، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير في الساحة السياسية الإسرائيلية عقب الحرب الأخيرة.
كوهِن أوضح سابقا أنّه يدعم إجراء تغيير كبير في الدولة بعد انتهاء الحرب، بما في ذلك اجراء انتخابات. وأضاف: "أعتقد أنه الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن تغيير الحكومة، لكن بعد انتهاء الحرب، يجب أن يحدث تغيير جوهري في الساحة السياسية".
يُذكر أنّ كوهِن ينتمي لعائلة دينية-قومية في القدس، وبدأ مسيرته في "الموساد" في أوائل الثمانينيات، حيث شغل لاحقًا مناصب مهمة، من بينها رئيس قسم "تسوميت" المسؤول عن شبكة العملاء في الخارج. في عام 2013، عيّنه نتنياهو رئيسًا لمجلس الأمن القومي، ثم في 2016، تولّى رئاسة "الموساد". وخلال فترة ولايته، أشرف على عمليات كبرى مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني، ولعب دورًا في الاتصالات التي أفضت إلى توقيع اتفاقيات "أبراهام" وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات والبحرين.