اتهامات لترامب بنشر الفوضى بعد خطط لنشر قوات في شيكاغو

أثار الإعلان غضب حاكم ولاية إلينوي جاي بي بريتزكر، الذي اتهم ترامب بمحاولة خلق فوضى متعمدة، قائلاً: "بعد أن استخدم لوس أنجلوس وواشنطن كحقل تجارب للهيمنة السلطوية، يحاول الآن السيطرة على مدن وولايات أخرى" 

1 عرض المعرض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
يعمل البنتاغون على خطة لنشر قوات عسكرية في شيكاغو، في إطار حملة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد ما وصفه بارتفاع معدلات الجريمة والتشرد والهجرة غير النظامية، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم (الأحد).
وقالت مصادر مطلعة إن وزارة الدفاع تدرس منذ أسابيع خيارات عدة، بينها استدعاء آلاف من قوات الحرس الوطني لنشرهم في المدينة اعتبارًا من الشهر المقبل.
وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "هناك فوضى في شيكاغو. سنتعامل مع الأمر. رئيسة البلدية غير كفؤة تمامًا، وسنضع حدًا للوضع هناك".
غضب في إلينوي
وأثار الإعلان غضب حاكم ولاية إلينوي جاي بي بريتزكر، الذي اتهم ترامب بمحاولة خلق فوضى متعمدة، قائلاً: "بعد أن استخدم لوس أنجلوس وواشنطن كحقل تجارب للهيمنة السلطوية، يحاول الآن السيطرة على مدن وولايات أخرى".
كما أكد رئيس بلدية شيكاغو براندون جونسون أن المدينة لم تتلق أي إخطار رسمي من الإدارة الأميركية، محذرًا من أن "نشر الحرس الوطني داخل شيكاغو سيكون غير قانوني وغير منسق".
القانون الفدرالي يتيح للرئيس تحويل الحرس الوطني إلى قوة فدرالية دون موافقة الحاكم في حال وجود "تمرد أو خطر تمرد"، وهو بند سبق أن استخدمه ترامب، بل ودرس تفعيل "قانون التمرد" الذي يسمح بنشر الجيش النظامي – خطوة نادرة تثير جدلاً واسعًا.
سوابق مماثلة
في حزيران الماضي، أرسل ترامب نحو أربعة آلاف من الحرس الوطني وسبعمئة من مشاة البحرية إلى لوس أنجلوس رغم رفض حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، فيما أعلن مؤخرًا نشر مئات من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة لمواجهة ما وصفه بـ"موجة الجريمة".
شيكاغو، ثالث أكبر مدينة أميركية، كانت دائمًا في مرمى انتقادات ترامب الذي يصفها بأنها "مدينة فاشلة تحت إدارة ديمقراطية". وعلى الرغم من تراجع معدلات القتل بعد جائحة كورونا، سُجل العام الماضي 573 جريمة قتل، وهو العدد الأعلى على مستوى المدن الأميركية الكبرى.
ولمّح ترامب إلى أن شيكاغو لن تكون المحطة الأخيرة، قائلاً: "انظروا إلى شيكاغو، إلى لوس أنجلوس، إلى نيويورك وبالتيمور وأوكلاند... لن نسمح باستمرار ذلك".
في المقابل، رفض البنتاغون والبيت الأبيض التعليق على وجود خطة ملموسة، مكتفيين بالقول إنهما "لا يتعاملان مع تكهنات بشأن عمليات مستقبلية".