3 عرض المعرض


رغم السواتر الأمنية والإجراءات المشددة: فلسطينيون يتجمعون في سوق للمواشي لشراء وبيع الأضاحي استعدادًا للعيد
(فلاش 90)
في أزمة اقتصادية جديدة تفاقهما الأوضاع الأمنية والسياسية وإجراءات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستوطنين، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم، ما بات يهدد قدرتهم على شراء الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وتشير تقارير إلى ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة وصلت إلى 100% في بعض المناطق، الأمر الذي دفع نقابة أصحاب الملاحم ومربي الأبقار والماعز إلى اتخاذ قرار بتعليق عمليات الذبح لمدة 15 يوماً، احتجاجاً على الأوضاع الصعبة.
وأوضحت النقابة أن وزارة الاقتصاد الفلسطينية قد حددت أسعاراً مقبولة للحوم قبل العيد، لكن المواطنين أكدوا أنهم لم يلمسوا أي انخفاض فعلي بالأسعار.
أزمة متفاقمة منذ بدء الحرب
3 عرض المعرض


رغم السواتر الأمنية والإجراءات المشددة: فلسطينيون يتجمعون في سوق للمواشي لشراء وبيع الأضاحي استعدادًا للعيد
(فلاش 90)
يصف يوسف أبو عياش (39 عاماً) من مخيم الجلزون، الوضع الاقتصادي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنه صعب للغاية، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم الحمراء شهدت قفزات غير مسبوقة.
وأوضح أبو عياش قائلاً: "لم يعد المواطن العادي قادراً على شراء لحوم الخراف، وبالكاد يستطيع شراء لحم العجل. قبل رمضان كان سعر كيلو لحم العجل 50 شيكلاً، واليوم تجاوز 65 شيكلاً، وأما لحم الخراف فقد قفز بشكل غير منطقي من 80 شيكلاً إلى 140 شيكلا. وعلّق على ذلك بالقول: "من المستحيل هذا العام شراء أضحية، ربنا يعين الناس".
احتكار وتهريب دفع لخطوات احتجاجية
3 عرض المعرض


رغم السواتر الأمنية والإجراءات المشددة: فلسطينيون يتجمعون في سوق للمواشي لشراء وبيع الأضاحي استعدادًا للعيد
(فلاش 90)
نقيب أصحاب الملاحم الفلسطينية عمر النبالي قال إن أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ليست جديدة، لكنها بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة. وأضاف: "في السابق كان لدى الفلسطينيين اكتفاء ذاتي بإنتاج الخراف، واليوم نعتمد على الاستيراد لتغطية النقص"، موضحا أن من أسباب الارتفاع "الاحتكار من بعض التجار، وتهريب الخراف إلى السوق الإسرائيلي"، ما دفع النقابة إلى خطوات احتجاجية بينها تعليق الذبح.
وتابع النبالي: "هذه الخطوات بدأت تؤتي ثمارها، ونأمل في تراجع الأسعار قريباً. لاحظنا بالفعل عزوف المواطنين عن شراء اللحوم، حيث ارتفع سعر كيلو الخراف المذبوح من 80 إلى 140 شيكلاً."
وكانت وزارة الاقتصاد الفلسطينية قد أعلنت في 15 أيار الجاري أن لجنة إدارة أزمة أسعار اللحوم تتابع الوضع عن كثب، ووصفت الارتفاع بـ"غير المبرر". الوزارة حددت لاحقاً أسعار الخراف الحية بـ40 شيكلاً للكيلو، والمذبوح المقطع بـ85 شيكلاً. لكن أصحاب الملاحم عبّروا عن مخاوفهم من أن القرارات الرسمية لم تُنفّذ بالشكل الصحيح على أرض الواقع.
أصحاب ملاحم: من يتحمل خسائر الأسعار الرسمية؟
وقال يوسف العمر، صاحب ملحمة: "نحن كملاحم نواجه ذات الارتفاع في أسعار المواشي، وأي انخفاض يجب أن يشمل كذلك أسعار شراء المواشي، وإلا لن يتمكن المواطن من شراء اللحوم. أنا اشتريتُ نحو 300 رأس من الخراف استعداداً للعيد بسعر 48 شيكلاً للكيلو الحي، ولا يمكنني بيعها بالسعر الذي حددته وزارة الاقتصاد، لأن هذا يعني خسائر كبيرة. من سيتحمل هذه الخسائر؟"
بيانات رسمية تؤكد الارتفاع
وأشار بيان صادر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، إلى ارتفاع أسعار السلع ضمن نشاط الإنتاج الحيواني بنسبة 7.83%. وبلغ متوسط سعر كيلو لحم الخروف البلدي 47.41 شيكلاً.
مع اقتراب عيد الأضحى، يخشى الفلسطينيون من استمرار هذا الارتفاع الذي يحرمهم من الاحتفال بالشعيرة الدينية الأساسية ويفاقم أعباءهم المعيشية، في ظل واقع اقتصادي صعب تفرضه الأوضاع الأمنية والاجتماعية التي تفاقمها إجراءات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستطونين