قال عضو مجلس الزيت والزيتون ومدير فريق تذوّق معتمد دولياً، الدكتور مازن علي، إن موسم الزيتون لعام 2025 يُعدّ من المواسم القليلة الوفرة مقارنة بالسنوات السابقة، إذ لا تتجاوز كميّة الإنتاج هذا العام 15 إلى 20 في المئة من المعدّل السنوي المعتاد.
مازن علي: موسم الزيتون هذا العام شحيح لكن جودته تبشّر بخير
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
08:15
وأوضح علي في حديثه لراديو الناس أنّ إنتاج الزيت لهذا الموسم يُقدّر بنحو سبعة آلاف طن فقط، في حين بلغ في سنوات سابقة نحو ثمانية عشر ألف طن، مشيراً إلى أنّ الموسم بدأ بشكل خفيف في بعض قرى الجليل، مثل عرّابة، عيسوية والمغار، “لكن ليس بالزخم المعتاد”.
وأضاف: “قلة المحصول أثّرت سلباً على نفسية المزارعين، وهناك حالة من الإحباط بسبب محدودية الإنتاج”، مشيراً أيضاً إلى أنّ نقص الأيدي العاملة فاقم من الصعوبات. وقال: “الاعتماد في قطف الزيتون يكون عادة على العمّال من الضفة الغربية، ومع عدم السماح بدخولهم هذا العام، تأخّر موسم القطف وازدادت التحدّيات أمام المزارعين.”
ورغم شحّ الكمية، أكّد الدكتور علي أنّ جودة الزيت هذا العام ممتازة، قائلاً: “الزيت الجيّد هو الذي تنبعث منه رائحته الخضراء وأوراق الزيتون الطازجة، بينما الزيت المؤكسد أو المغشوش يشبه في رائحته زيت المقالي أو بقايا المعاصر.”
ووجّه نصيحة للمستهلكين بضرورة شراء الزيت من مصادر موثوقة مثل المعاصر أو المزارعين المعروفين، محذّراً من الأسعار المنخفضة جداً التي قد تشير إلى غشّ الزيت. وحّذر قائلا: “إذا كان سعر التنكة أقل من 400 شيكل، فالأرجح أن الزيت ليس أصلياً”.
وفي ختام حديثه، وجّه الدكتور مازن علي رسالة للمزارعين دعاهم فيها إلى التمسّك بأراضيهم رغم الصعوبات، مؤكداً أنّ موسم الزيتون “ليس فقط موسماً للرزق، بل هو عرس وطني وتراثي يجمع العائلة حول الشجرة المباركة”. وتابع: “كروم الزيتون عمرها آلاف السنين، ومن الجميل أن نجلس تحت ظلالها ونتأمّل مستقبلنا بثقة وتفاؤل. الزيت هو غذاء ودواء، ومن واجبنا أن نحافظ على هذا الإرث.”
وختم حديثه متمنّياً أن تحمل المواسم القادمة خيراً أكثر للمزارعين والبلاد بأسرها.
First published: 14:20, 08.10.25


