أعلنت قيادة حزب "همحني همملختي" برئاسة بيني غانتس عن نيّتها إجراء انتخابات داخلية لرئاسة الحزب خلال الأشهر القريبة. وجاء في البيان الصادر عن الحزب أنه "تقرّر بعد اجتماع كتلة "همحني همملختي" فتح باب الانتساب إلى عضوية الحزب، من أجل إجراء انتخابات على رئاسة الحزب ولجنة الرقابة الداخلية".
وتأتي هذه التطورات في ظل الاستعدادات لغالبية الأحزاب في الساحة السياسية الإسرائيلية، مع تفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو وتهديدات أحزاب الحريديم بحلّ الحكومة وتبكير الانتخابات، على خلفية أزمة قانون التجنيد.
آيزنكوت منافسًا لغانتس
ومن المتوقع أن يترشح عضو الكنيست غادي آيزنكوت الذي تولى رئاسة هيئة أركان الجيش سابقًا لرئاسة الحزب منافسًا لغانتس الذي أسّسه وخاض عدة معارك انتخابية سابقة برئاسته قبل انضمام آيزنكوت إلى الحزب في عام 2022 حين كان "همحني همملختي" عبارة عن تحالف بين بيني غانتس وغدعون ساعر، الذي انشقّ عن الحزب مؤخرًا وانضم إلى الليكود برئاسة نتنياهو.
وشهد تحالف غانتس وآيزنكوت مؤخرًآ تضعضعًا في ظل تصاعد المطالب في أوساط المركز واليسار في إسرائيل بأن يستبدل آيزنكوت غانتس في رئاسة الحزب، جراء اتهام غانتس بإنقاذ نتنياهو وحكومته بعد الانضمام إلى الائتلاف الحكومي والمشاركة في كابنيت الحرب، قبل أن يعلن غانتس لاحقًا استقالته من حكومة نتنياهو بسبب عدم إبرام صفقة شاملة توقف الحرب وتعيد المختطفين الإسرائيليين من الأسر في قطاع غزة.
تراجع كبير في الاستطلاعات
وتراجع حزب غانتس في استطلاعات الرأي الانتخابية ليصل في آخر استطلاع للرأي إلى 7 مقاعد في حضيض غير مسبوق له منذ بداية الحرب، حيث حصل "همحني همملختي" في الأشهر الأولى من اندلاع الحرب على غزة في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر على 40 مقعدًا وتصدّر غانتس توقعات الفوز برئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة، قبل أن تتبدّل أحوال الحزب ويتراجع بشكل كبير.