لقاءات مباشرة بين إسرائيل وسوريا لخفض التوتر الأمني

إسرائيل وسوريا عقدتا لقاءات مباشرة بهدف تهدئة التوتر الأمني، بمشاركة مسؤولين أمنيين من الجانبين. مصادر رجّحت أن المحادثات قد تُمهّد لتفاهمات سياسية أوسع، وسط إشارات تقارب بدعم أميركي

2 عرض المعرض
الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع
(تصوير: الرئاسة السورية)
أجرت إسرائيل وسوريا مؤخرًا لقاءات مباشرة بهدف تهدئة التوترات الأمنية بين الجانبين، وفقا لوكالة "رويترز" اليوم (الثلاثاء).
ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة، أن هذه اللقاءات تمّت خلال الأسابيع الماضية، وشارك فيها من الجانب السوري مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الذي يشغل حاليًا منصب محافظ القنيطرة، بينما مثل الجانب الإسرائيلي مسؤولون أمنيون.
وأشارت التقارير إلى أن بعض اللقاءات جرت داخل الأراضي الإسرائيلية.
تفاهمات أمنية وسياسية
ورغم أن هدف اللقاءات كان في الأساس أمنيًّا، نقلت الصحيفة عن مصدرين أن هذه المحادثات قد تُفضي لاحقًا إلى تفاهمات سياسية أوسع، وقال أحد المصادر إن المحادثات تتركز في الوقت الراهن على منع نشوب صراع أكثر من التوجه نحو تطبيع شامل.
وتصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب سيطرة إسرائيل على مناطق داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى جانب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في دمشق خلال الأشهر التي تلت انهيار النظام.
2 عرض المعرض
غارات اسرائيلية على درعا جنوبي سوريا
غارات اسرائيلية على درعا جنوبي سوريا
غارات اسرائيلية على درعا جنوبي سوريا
(1)
رفع العقوبات عن سوريا
وفي سياق متصل، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، اجتماعًا هو الأول منذ 25 عامًا مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض.
ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فقد ناقش ترامب مع الشرع مسألة التطبيع مع إسرائيل، وحثّه على الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، وعقب اللقاء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن إلغاء بعض العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011.
بادرة حسن نية
وقبل أسبوع، ذكرت "رويترز" قبل أسبوع أن سوريا أعادت إلى إسرائيل مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في خطوة اعتُبرت بادرة حسن نية تهدف لتهدئة العلاقات مع تل أبيب، وكسب دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب التقرير، تمت إعادة المقتنيات بموافقة مباشرة من الرئيس السوري أحمد الشرع.