صرح دبلوماسي غربي متواجد في بيروت، اليوم الأربعاء، لهيئة البث الإسرائيلية، إن الأجواء الراهنة في لبنان تشير إلى ارتفاع احتمالات اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل، وأنه لا يمكن استبعاد حدوثها بالكامل.
وأضاف المصدر أن السبب الرئيس يتمثل في إصرار إسرائيل على رؤية حزب الله يفكك ترسانته من الأسلحة بشكل كامل، إلا أن مثل هذا المسعى لا يمكن أن يتم بشكل كامل ومغلق مئة بالمئة، مشيرًا إلى أنه "دائمًا ستظهر أسباب محتملة لشن هجوم، بحجة أن الحكومة اللبنانية لا تفعل ما يكفي لتفكيك قدرات الحزب العسكرية".
من جهته، لفت المصدر إلى أن الجيش اللبناني يركز بشكل مكثف على جمع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، خصوصًا في منطقة جنوب الليطاني، مع تنفيذ العملية بعيدًا عن الأنظار العامة، مؤكداً أن جهود الجيش مستمرة لضمان تركيز السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وفي تطورات ميدانية واقتصادية مرتبطة بالتوترات، أفادت وسائل إعلام لبنانية مستقلة عن حزب الله بوجود ارتفاع في عمليات بيع المنازل في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل الحزب، في مؤشر على مخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة محتملة.
وفي محاولة لتجنب تصعيد إضافي، حاول الرئيس اللبناني ميشال عون مؤخرًا فتح قنوات اتصال غير مباشرة مع إسرائيل، سعياً لحل الخلافات العالقة وتقليل احتمالات نشوب مواجهة جديدة قد تترك لبنان في موقف متأخر مقارنة بالدول المجاورة في المنطقة.


