لبيد: لن نسمح لسموتريتش وبن غفير بإفشال صفقة ترامب

تبدأ غدًا في القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وأميركية، وسط تحضيرات إسرائيلية مسبقة وخلافات داخلية حول تفاصيل صفقة التبادل وخرائط الانسحاب من غزة.

2 عرض المعرض
رئيس المعارضة يائير لبيد
رئيس المعارضة يائير لبيد
رئيس المعارضة يائير لبيد
(Flash 90)
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء السبت، أن تهديدات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بشأن المفاوضات الجارية لن تنجح في عرقلة الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن "لا أحد سيمنحهما القدرة على إفشال الصفقة".
أغلبية تؤيد الصفقة في الكنيست والشارع
وقال لبيد في منشور نشره عبر منصة اكس: "حين ستسمعون بعد خروج السبت الكثير من التهديدات من سموتريتش وبن غفير، تذكّروا أنه ليست لديهم أي وسيلة للتهديد. الأغلبية الساحقة في الكنيست، وكذلك في الشارع الإسرائيلي، تؤيد صفقة ترامب".
وأضاف أن اليمين تحدث طوال السنوات الأخيرة عن "إرادة الشعب" و"إرادة الأغلبية"، معتبرًا أن "هذا هو ما تريده أغلبية الشعب اليوم، ولن نسمح لأحد بإحباطه".
دعم من عائلات المختطفين
وفي السياق ذاته، قالت عيناف تسينغوكر، والدة المختطف متان تسينغوكر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "لم نكن يومًا بهذا القرب من استعادة متان وجميع المختطفين. كلما اقتربنا من تحقيق ذلك، يحاول بن غفير وسموتريتش ونتنياهو عرقلة الأمر. هؤلاء يخربون المفاوضات، ونحن يجب أن نقف أمامهم كجدار واحد".
جولة مفاوضات جديدة في القاهرة
تأتي تصريحات لبيد وتسينغوكر عشية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة يوم الأحد، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أورده موقع "واينت" العبري. وذكر الموقع أن إسرائيل أعدّت قوائم الأسرى وخرائط انسحاب القوات من القطاع لعرضها خلال المباحثات.
استثناء وزراء اليمين من المشاورات
وبحسب الموقع، عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مشاورات طارئة بمشاركة وزيري الأمن والشؤون الاستراتيجية، يسرائيل كاتس ورون ديرمر، إضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية، فيما تم استثناء الوزيرين سموتريتش وبن غفير، المعروفين بمعارضتهما لخطة ترامب ومبدأ التبادل مع حركة حماس.
خرائط الانسحاب وتفاصيل الاتفاق
أعدّ الفريق الإسرائيلي برئاسة ديرمر خرائط الانسحاب من القطاع استنادًا إلى مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن "حماس وافقت على التفاوض بشأن الخطة لكنها لم تحصر النقاش بالمرحلة الأولى التي تنص على إطلاق جميع الأسرى خلال 72 ساعة"، ما قد يجعل المفاوضات "صعبة وطويلة".
2 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(Flash90)
تحركات أميركية وموقف حماس
من المتوقع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة للإشراف على المفاوضات. ونقل الموقع عن مصدر في حماس أن الحركة "اتخذت قرارها بدافع صعوبات ميدانية"، موضحًا أن "إطلاق سراح الأسرى سيستغرق أسبوعًا على الأكثر"، وأن بعضهم محتجز في مناطق يتوجب على إسرائيل الانسحاب منها أولًا، مثل مدينة غزة.
قضية السلاح والفجوات في المواقف
بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، ترفض حماس تسليم أسلحتها بالكامل، وتقترح تخزين "الأسلحة الهجومية" في مصر مع الاحتفاظ بما تصفه بـ"الوسائل الدفاعية". وأفادت مصادر عربية بأن عز الدين حداد، القائد الحالي للجناح العسكري للحركة في غزة بعد اغتيال الأخوين السنوار، "منفتح على تسوية" لكنه يرفض تسليم السلاح الخفيف.
الخلاف حول إدارة القطاع
وترفض حماس البنود المتعلقة بالسيطرة الدولية والعربية على غزة، متمسكة بفكرة إدارة مدنية فلسطينية مستقلة مدعومة عربيًا دون إقصائها من العملية الوطنية، بينما ينص مقترح ترامب على إبعاد الحركة كليًا عن إدارة القطاع، وهو ما يشكّل نقطة الخلاف الأبرز في المفاوضات القادمة.
First published: 17:44, 04.10.25