أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، خلال اجتماع سكرتاريتها الدوري الذي عقد اليوم الخميس في الناصرة، تنظيم فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لهبة القدس والأقصى في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تحت شعارات مناهضة الحرب على غزة والتهجير، وبالتنسيق مع السلطات المحلية في منطقة البطوف.
واستعرض رئيس اللجنة، محمد بركة، أبرز المستجدات في الفترة الأخيرة، متناولاً الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية والنقب، إضافة إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها. كما أشار إلى الحراك الشعبي المتواصل، من مظاهرات ووقفات احتجاجية، مؤكداً أنّ هذه النشاطات ستكون حاضرة في فعاليات الذكرى المقبلة.
وتطرق الاجتماع إلى قضايا متعلقة بالنقب، بينها مخططات لإقامة مستوطنات جديدة على أنقاض بلدات عربية غير معترف بها، إضافة إلى ما وصف بمحاولات بلدية نيشر، بدفع من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لنقل قبر الشيخ عز الدين القسام من مقبرة بلد الشيخ. واعتبرت لجنة المتابعة أنّ هذا الموضوع يستوجب متابعة خاصة، لكونه مرتبطاً بقضية المقابر المهددة في القرى المهجرة.
كما أقرت اللجنة دعمها لمؤتمر "الحصانة المجتمعية"، المقرر عقده في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري في سخنين، ضمن إطار مؤتمر "القدرات البشرية"، وأكدت أنّه يهدف إلى مواجهة تفشي الجريمة وتعزيز العمل المجتمعي.
إلى جانب ذلك، دعت لجنة المتابعة إلى تعزيز الوحدة المجتمعية والوطنية في مواجهة التحديات، وإلى تكثيف النشاطات المناهضة للعنف، وإلى تفاعل جماهيري أوسع مع قضايا النقب والقدس والضفة الغربية.
وفي ختام الاجتماع، وجهت اللجنة تحية للطلاب الجامعيين مع قرب انطلاق العام الدراسي الأكاديمي الجديد، داعية إياهم إلى التكاتف من أجل تحصيلهم العلمي، ولتفعيل دورهم في مواجهة التحديات داخل الحرم الجامعي.