كشف تحقيق لبرنامج "زمان اميت" في قناة "كان 11" الإسرائيلية، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بصورة شهيرة نُشرت خلال الأشهر الماضية، زُعم أنها توثق مرور مركبة عسكرية عبر نفق تهريب عميق في رفح، على الحدود بين قطاع غزة ومصر. إلا أن الحقائق الميدانية التي عرضها التحقيق تُكذب هذه المزاعم، وتسلط الضوء على استخدام الصورة كأداة لتبرير التواجد العسكري في محور فيلادلفي.
بحسب أقوال وزير الأمن السابق، يوآف غالانت، فإن الصورة التي أثارت ضجة واسعة "لا تُظهر نفقاً على الإطلاق". وأوضح أن ما بدا في الصورة كأنه نفق تهريب عميق، ليس إلا قناة مياه سطحية بعمق متر واحد فقط، جرى تغطيتها بالتراب لتبدو وكأنها نفق. وأضاف: "ما لا يراه الجمهور هو أن القناة هذه ليست في عمق 20 أو 30 متراً تحت الأرض، بل سطحية تماماً، وتُستخدم لنقل المياه فقط".
التهويل حول الأنفاق: لا دلائل على وجود تهريب نشط
ويأتي هذا الكشف في ظل غياب أدلة على وجود أنفاق تهريب نشطة بين غزة وسيناء. التحقيق أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اكتشف عشر أنفاق في المنطقة، جميعها مغلقة، ولم يتم حتى الآن العثور على أي نفق فعّال يمكن استخدامه لتهريب مختطفين أو أسلحة. ومع ذلك، تُصر الحكومة الإسرائيلية على الترويج لوجود خطر مستمر من محور فيلادلفي، دون وجود معطيات مؤكدة تدعم هذه الرواية.