قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مساء اليوم (الاثنين)، إن طهران بعثت برسائل غير مباشرة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عبر وسطاء عرب، معربة عن رغبتها بإنهاء المواجهة العسكرية الجارية، فيما لم تؤكد أي جهة رسمية في إيران هذه الأنباء.
ووفقًا للتقرير، أبدت إيران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات إذا امتنعت واشنطن عن الانخراط في الهجمات العسكرية.
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر قمة مجموعة السبع أن "إيران تريد التحدث بشأن التهدئة"، مضيفًا أن "إيران لا تنتصر في هذه الحرب، وستكون مجبرة على الحوار عاجلاً أم آجلاً"، على حد قوله.
ضغوط خليجية لوقف الحرب
ووفقًا لمصادر عربية نقلت عنها الصحيفة، طلبت إيران ضمانات بعدم مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات، مشيرة إلى أن طهران تدرك دعم واشنطن لإسرائيل لوجستيًا وعسكريًا. كما تمارس دول خليجية، بينها السعودية وقطر وعُمان، ضغوطًا على الإدارة الأميركية لدفع إسرائيل نحو وقف القتال.
في المقابل، هددت إيران، بحسب التقرير، بتسريع برنامجها النووي وتوسيع نطاق المواجهة إذا لم تجد أفقًا حقيقيًا لاستئناف الحوار مع واشنطن، رغم أن الوسطاء العرب أبلغوا الأميركيين بعدم وجود مؤشرات على استعداد طهران لتقديم تنازلات في ملفها النووي.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مصادر إيرانية وأخرى عربية أن إيران طلبت من قطر والسعودية وعُمان إيصال رسالة إلى ترامب تطلب منه الضغط على إسرائيل للقبول بوقف فوري لإطلاق النار، مقابل إبداء طهران مرونة في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إنه يؤيد العودة إلى المفاوضات، شريطة أن تلتزم إيران بشروط الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستهدف العلماء والمنشآت النووية والقيادات العسكرية، وأنها مؤخرًا اغتالت رئيس الاستخبارات الإيراني في هجوم بطهران.
وعن التقارير التي تحدثت عن رفض ترامب تصفية المرشد الإيراني علي خامنئي، اكتفى نتنياهو بالقول: "هناك كثير من التقارير الكاذبة عن محادثات لم تحدث، لكننا نعرف ما يجب علينا فعله، وسنفعل ما يلزم، وأعتقد أن الولايات المتحدة تعرف أيضًا ما هو الأفضل لها".