حذر مسؤولون في أمن المعلومات، ووكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) من أن الإعدادات الافتراضية على أجهزة آيفون الخاصة قد تجعل صاحب الهاتف هدفًا سهلًا للمخترقين، واصفين ذلك بأنه تهديد حقيقي، وليس نظريا.
وبحسب وكالة الأمن القومي الأميركية، فإن "التقنيات الخبيثة معروفة لدينا وباتت في طور الاستخدامات العملية للاختراق". ووفقا للخبراء، فإنه إذا لم يقم مالك الهاتف بتغيير إعدادات الهاتف الآن، فقد يعرض معلوماته الأكثر حساسية – مثل كلمات المرور، والحسابات المصرفية، والصور الشخصية، وحتى المعلومات الطبية – للخطر، وإمكانية الوصول لكل شخص يجد طريقة للوصول الى الهاتف
المشكلة المكتشفة تبدأ بميزة تسمى "الانضمام التلقائي" والتي تسمح لجهاز iPhone الخاص بالمستخدم بالاتصال تلقائيًا بشبكات Wi-Fi العامة، أو تقديم اقتراحات للاتصال بشبكات جديدة، أو تقوم بربط جهاز الهاتف بشبكات اتصال تم الارتباط بها سابقا مثل المقاهي والمطاعم وغيرها. وهنا تكم الخطورة!
الخلل الموجود حاليا هو أن جهاز iPhone الخاص بالمستخدم لا يستطيع التمييز بين شبكة Wi-Fi شرعية أو آمنة، وبين شبكة وهمية تم إنشاؤها عمدًا بواسطة مخترقين. على سبيل المثال، إذا كانت الشبكة الشرعية تسمى "NassApp_WiFi"، فيمكن للمخترق إنشاء شبكة وهمية تسمى " NassApP _WiFi" (لاحظوا الاختلاف البسيط). إذا تم توصيل جهاز iPhone الخاص بالمستخدم تلقائيًا، فقد يتصل عن طريق الخطأ بالشبكة المزيفة. والنتيجة؟ سرقة البيانات من الجهاز، بما في ذلك كلمات مرور حساباتك المصرفية، والمعلومات المالية، ورسائل البريد الإلكتروني، وحتى الصور الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، في المناطق التي لا تتوفر فيها تغطية، قد يقترح جهاز iPhone الانضمام إلى شبكات Wi-Fi العامة. يحدث هذا بشكل خاص عندما لا يكون هناك إمكانية الوصول إلى شبكة خلوية، وتبدأ المنظومة بالبحث عن اتصال متاح. ولكن هنا أيضًا، يمكن للشبكات المزيفة الاستفادة من هذا العرض وتعريض معلومات المستخدم لخطر التسريب.
First published: 12:10, 16.02.25