أفادت صحيفة نيويورك بوست في تقرير وصفته بـ"الدراماتيكي"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر سحب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، معتبرًا أن المنظمة "تتبنى أجندة معادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وذات توجهات تقدمية مبالغ بها"، على حدّ تعبيره.
وأوضح التقرير أن القرار يأتي في إطار موقف ترامب المتشدد من بعض المؤسسات الدولية، التي يعتبر أنها "لا تخدم المصالح الأميركية وتميل إلى الانحياز ضد حلفاء واشنطن، خصوصًا إسرائيل."
خلفية القرار
ليست هذه المرة الأولى التي تُعلن فيها إدارة أميركية الانسحاب من اليونسكو. فقد سبق أن انسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2017، وتم تفعيل القرار رسميًا في 2018، وذلك على خلفية اتهامات مماثلة تتعلّق بـ"الانحياز ضد إسرائيل"، قبل أن تعود واشنطن لاحقًا إلى عضوية المنظمة خلال ولاية الرئيس جو بايدن في عام 2023.
ويُعتبر انسحاب واشنطن المحتمل مرة أخرى بمثابة ضربة رمزية للمنظمة الدولية التي تُعنى بقضايا التعليم والتراث والثقافة، في وقت تواجه فيه تحديات متزايدة على مستوى التمويل والتأثير العالمي.
ردود الفعل
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من إدارة الرئيس ترامب بشأن إعلان ترامب، كما لم تعلّق منظمة اليونسكو على التصريحات الواردة في التقرير. لكن من المتوقع أن يثير القرار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية، خصوصًا في ظل ما يعتبره مراقبون محاولة جديدة من ترامب لإعادة رسم سياسة خارجية "مناهضة للمؤسسات الدولية".