تلجأ علامات تجارية أميركية بارزة مثل "كوكاكولا" و"ماكدونالدز" و"بروكتر آند جامبل" إلى حملات دعائية تبرز جذورها المحلية في أوروبا، في ظل تصاعد النظرة السلبية للولايات المتحدة وتراجع نية المستهلكين لشراء منتجاتها.
حملات "صنع في ألمانيا" و"متاجر بريطانيا"
أطلقت كوكاكولا هذا الصيف حملة "صُنع في ألمانيا"، مؤكدة أن 97% من مشروباتها في البلاد تُنتج محلياً وتساهم بمليارات اليوروهات في الاقتصاد الألماني. كما احتفلت بمرور 125 عاماً في بريطانيا عبر سلسلة وثائقية عن أصحاب المتاجر الصغيرة.
بدورها، شدّدت ماكدونالدز على أن 60% من مكوناتها مصدرها ألمانيا، معلنة استثمارات بقيمة 3 مليارات يورو في السوق المحلي. أما بروكتر آند جامبل، فاختارت التركيز على الجودة من خلال جولة مصوّرة في مصانعها الألمانية.
سياق سياسي ضاغط وتأثير محدود
تزامنت هذه الاستراتيجيات مع تراجع شعبية الولايات المتحدة في أوروبا، خاصة بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياساته الحمائية. استطلاعات للرأي أظهرت أن غالبية الألمان والفرنسيين والسويديين ينظرون بسلبية لواشنطن.
ومع أن تسلا شهدت هبوطاً كبيراً في مبيعاتها الأوروبية هذا العام، يرى خبراء أن سلوك المستهلكين لا يعكس دائماً مواقفهم المعلنة، إذ ما زال الطلب على منتجات أميركية مرتفعاً في عدة أسواق، ما يضع علامات استفهام حول جدوى هذه الحملات المحلية على المدى الطويل.