مجموعة استثمار أمريكية تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO

الشركة التي أنتجت برنامج بيغاسوس المثير للجدل تم الاستحواذ عليها من قبل مجموعة استثمار أمريكية 

1 عرض المعرض
مجموعة استثمار أمريكية تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
مجموعة استثمار أمريكية تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
مجموعة استثمار أمريكية تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
(فلاش 90)
أُعلن اليوم الأحد عن بيع شركة برمجيات التجسس الإسرائيلية "NSO Group" إلى مجموعة استثمار أمريكية، وفق ما كشفه الصحفي عومر كفير في صحيفة كلكاليست. وأكد المتحدث باسم الشركة، عوديد هيرشكوفيتش، لموقع TechCrunch تفاصيل الصفقة قائلاً: "مجموعة استثمار أمريكية ضخت عشرات ملايين الدولارات في الشركة واشترت حصة ملكية فيها."
وأوضح هيرشكوفيتش أن الصفقة لا تعني خروج الشركة من إسرائيل، مضيفاً: "مقر الشركة وعملياتها الأساسية ستبقى في إسرائيل، وستواصل الخضوع الكامل لإشراف وتنظيم السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة الأمن والأطر الرقابية المحلية."

من هوليوود إلى عالم التكنولوجيا

تقف وراء صفقة الاستحواذ مجموعة يقودها المنتج الهوليوودي روبرت سيموندز، المعروف بعلاقاته التجارية مع الصين، إذ تستثمر في شركته الترفيهية صناديق صينية تابعة لمجموعة “ليجند هولدينغز”، وهي الشركة الأم لـ"لينوفو"، إلى جانب مستثمرين من هونغ كونغ. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد كشفت لأول مرة عام 2023 عن اهتمام سيموندز بشراء الشركة.

انسحاب مؤسسي الشركة

وتعني هذه الصفقة خروج الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة عمري ليفي نهائيًا من NSO، بعد أن غادر المؤسس الثاني شاليف حوليو قبل نحو عام ونصف.
تأسست الشركة في الأصل على يد نيف كرمي وشاليف حوليو وعمري ليفي، وتم بيعها عام 2014 إلى صندوق الاستثمارات "فرانسيسكو بارتنرز"، قبل أن يستعيد المؤسسان السيطرة عليها عام 2019. وفي 2021، انتقلت إدارتها إلى شركة "باركلي ريسيرتش" من كاليفورنيا، ثم عاد ليفي للسيطرة عليها مجددًا في 2023.

“بيغاسوس” والاتهامات بالتجسس

تُعرف NSO عالميًا ببرمجيتها الشهيرة "بيغاسوس"، وهي أداة تجسس متطورة مكّنت عملاءها — ومن بينهم أنظمة ذات طابع استبدادي — من مراقبة صحفيين ومعارضين ونشطاء حقوقيين في دول مثل المجر والمكسيك والمغرب والسعودية والإمارات، بحسب أبحاث Citizen Lab في جامعة تورنتو.
وفي السنوات الأخيرة، وُضعت الشركة على القائمة السوداء لوزارة التجارة الأمريكية بسبب نشاطها الذي اعتبر "مهدداً للأمن القومي الأمريكي"، بعد تقارير عن استخدام برامجها ضد مسؤولين حكوميين أمريكيين.
وعلّق الباحث البارز في Citizen Lab، جون سكوت-رايلتون، على الصفقة قائلاً لموقع TechCrunch: "شركة NSO تمتلك تاريخًا طويلًا من العمل ضد المصالح الأمريكية، ودعمت محاولات لاختراق هواتف مسؤولين أمريكيين. في أي عالم يمكن الوثوق بشخص مثل سيموندز للإشراف على شركة كهذه؟"