مفاجآت بانتخابات الليكود: إطاحة بقيادات قديمة وصعود للشباب والليبراليين

إطاحة ونتائج حاسمة في بئر السبع والشمال وتحديات للوزير كاتس وتفاهمات داخلية: نتائج انتخابات حزب الليكود الداخلية

1 عرض المعرض
ساعر يعود الى الليكود
ساعر يعود الى الليكود
ساعر يعود الى الليكود
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
بعد أسابيع من الاستعدادات والمفاوضات والتحالفات، أُغلقت مساء أمس (الثلاثاء) صناديق الاقتراع لانتخابات مؤتمر الليكود ومجالس الفروع، لتكشف نتائج حملت تغييرات واسعة داخل الحزب. فقد شارك نحو 53% فقط من أصل 140 ألف عضو حزب، فيما برزت قوة القوائم الشابة والليبرالية في عدة مناطق، وأطيح ببعض القيادات المخضرمة، بينما انتُخبت امرأتان لرئاسة فروع محلية.

انتصارات بارزة في عدة مدن

في ريشون لتسيون، وهو أحد أكبر الفروع، فاز عضو الكنيست دافيد بيتان وعضو المجلس البلدي إيتان شالوم بنسبة 86% من الأصوات، محققين سيطرة شبه كاملة على الفرع.
في مستوطنة أريئيل، فازت أفيفا حزان، زوجة عضو الكنيست السابق يحيئيل حزان ووالدة عضو الكنيست السابق أورن حزان. وفي رعنانا، حصدت راحيل بن أري رئاسة الفرع المحلي.
أما في القدس، فشهد الفرع مواجهة لافتة بين قائمة موحدة قادها وزير الاقتصاد نير بركات وعضو الكنيست دودي أمسالم، ورئيس قائمة شابة نسبياً بدعم من عضو الكنيست عمّيت هليفي ومجموعات "الليبراليين" المحسوبة على عضو الكنيست دان إيلوز. ورغم محاولات عقد تسوية قبل الانتخابات، حصل هليفي على 38% من الأصوات، في نتيجة عُدّت خرقاً كبيراً لسيطرة القادة التقليديين على الفرع.

مواجهات واتهامات في يروحام

في يروحام، تحوّلت الانتخابات إلى مواجهة متوترة تخلّلها احتكاك جسدي بين رئيسة المجلس المحلي نيلي أهارون وبعض الناخبين. ورغم ذلك، فازت أهارون بأغلبية كبيرة، وسط اتهامات من القائمة المنافسة بأنها بقيت داخل مراكز الاقتراع خلال التصويت وأن موظفيها مارسوا ضغوطاً على المتنخّبين.
وقالت أهارون صباح اليوم: "شهدنا أمس تجاوزاً خطيراً لخطوط حمراء عبر العنف الذي مارسه عضو مجلس سابق جاء مع أشخاص من خارج البلدة بهدف الترهيب وإفساد مسار الانتخابات. يروحام لن تستسلم للعنف، وأنا فخورة بمن وقف معي لإنجاح العملية الديمقراطية."

إطاحة ونتائج حاسمة في بئر السبع والشمال

في بئر السبع، خسر رئيس الفرع شمعون بوكر، المدعوم من الوزير شلومو كرعي، أمام يوسف فيتوسي، الضابط السابق في وحدة اليمام الخاصة.
في عفولة، حقق رئيس الائتلاف البرلماني أوفير كاتس فوزاً كبيراً بنسبة 70% من الأصوات، متغلباً على مرشح رئيس البلدية أفي ألكبتس. وفي أور يهودا، حصل موشيه فتال، مساعد الوزير إيلي كوهين، على 43% من الأصوات.
وشهدت رمات غان مفاجأة بارزة بعد خسارة رئيس البلدية كرمل شما–هكوهن أمام رئيس الفرع الحالي موشيه رباح. وفي تل أبيب، أُطيح بشخصيتين معروفتين داخل الليكود: دودي لنياودو، الذي حاول الحزب سابقاً منعه من خوض الانتخابات الداخلية، وأرنون جلعادي الذي سحب ترشّحه قبل يوم من التصويت.
أما في بني براك، فقد فاز المرشحان الليبراليان نسبيًا تْسفي فِشبخ وإليشيڤ رابين. وفي جفعات شموئيل، فاز دور حَرلَب بنسبة 57%.

تحديات للوزير كاتس وتفاهمات داخلية

الوزير يسرائيل كاتس، الذي غاب هذه المرة عن مراكز الاقتراع، تلقى ضربتين بعد خسارة مستشاريه في فرعي عكّا وكفار سابا. وفي بار طوبيا، توصّل إلى اتفاق دون انتخابات، جرى فيه تقاسم السيطرة بين معسكره ومعسكر الوزير ميكي زوهر.
وأبلغ كاتس مقرّبيه مؤخراً أنه ركّز جهوده على ضمان الدعم لترشحه لرئاسة أمانة الليكود، وأنه اعتمد استراتيجية "خفض الاحتكاك" في طريقه إلى الانتخابات التمهيدية المقبلة لاختيار قائمة الحزب للكنيست.