هدّد الحوثيون في اليمن، مساء اليوم (الاثنين)، بأنه إذا لم يُسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، فإنهم سيستأنفون العمليات البحرية غدا ضد إسرائيل.
وأوضح زعيم الحوثيين، عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المهلة التي امتدت للأربعة أيام ستنتهي غداً إذا لم تُستأنف المساعدات. وقال: "نحن جاهزون للتحرك، والإجراءات العسكرية ستبدأ فوراً".
وجاء ذلك بعدما أعلن الحوثي في خطابه الأسبوعي الأخير، عن "استئناف العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية"، إذا لم تُستأنف المساعدات لغزة خلال أربعة أيام.
وأكد القيادي في الجماعة، نصر الدين عامر، تصريحات الحوثي، وقال إن العمليات التي ستُستأنف ستكون بحرية.
وأضاف أن القائد "وجّه رسالة إلى الوسطاء والعدو قبل انتهاء المهلة، وقصر التهديد على العمليات البحرية".
وتوجه عامر للأمريكيين قائلا "إذا قرروا دعم العدو الإسرائيلي فهم يدركون العواقب. القائد وجّه إنذاراً أخيراً وفرصة لحسم مسألة إدخال المساعدات الإنسانية، وعلى الوسطاء والعدو إدراك ذلك".
بدورها، نشرت قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للحوثيين، مساء اليوم، رسالة باللغة العبرية عبر "تلغرام"، جاء فيها: "الوعد يقترب. الأجل النهائي الذي حدده القائد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة – مهلة أربعة أيام". وأُرفقت الرسالة بصورة تؤكد تبقي يوم واحد فقط لانتهاء هذه المهلة.
وبحسب التقديرات في اسرائيل، فإن حركة حماس هي من طلبت من الحوثيين في اليمن إعادة فرض الحصار على إسرائيل كوسيلة ضغط لمنع العودة إلى القتال.
وسبق أن أطلق الحوثيون تهديداً مماثلاً الشهر الماضي، بأنه إذا انهارت التهدئة في غزة أو لبنان، سيُستأنف إطلاق الصواريخ من اليمن.
من جانبها، تستعد إسرائيل لاحتمال تنفيذ الحوثيين تهديدهم هذه المرة بالفعل، ما يعني عودة الحصار البحري الحوثي أو حتى تجدد القصف من اليمن.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود تنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" استعداداً لسيناريو كهذا، وتعوّل إسرائيل على رد أمريكي "أشد حدة" ضد الحوثيين مقارنة بالردود خلال فترة بايدن.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد، ترامب صنّفت الحوثيين منظمة إرهابية، وفرضت عقوبات على قيادات حوثية رفيعة المستوى في الشهر الأول من ولايته.
كما يشار إلى أن إسرائيل شنت خمس هجمات على الحوثيين في اليمن خلال فترة الحرب الحالية، وكانت آخر هجمة إسرائيلية على اليمن في العاشر من يناير هذا العام، قبل أيام من انتقال السلطة في واشنطن.